لندن - (رويترز): نزلت أسعار النفط عن 49 دولاراً للبرميل أمس، مبددة بعض المكاسب القوية التي حققتها منذ بداية أغسطس في ظل علامات على تزايد المعروض مما طغى على آمال بأن تتفق الدول المنتجة على خطوات لدعم الأسعار.وكانت جماعة مسلحة في نيجيريا أعلنت مسؤوليتها عن مجموعة من الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية قالت مطلع الأسبوع إنها مستعدة لوقف إطلاق النار في حين استأنف العراق ضخ الخام عبر خط أنابيب في الشمال بعد توقفه في وقت سابق هذا العام.وتراجع سعر خام برنت 52 سنتاً إلى 48.64 دولار للبرميل. وصعد الخام 20% في الفترة منذ بداية أغسطس وحتى 19 من نفس الشهر. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتاً إلى 46.75 دولار للبرميل.وقال «جولدمان ساكس» في تقرير إن الحديث عن تثبيت منظمة «أوبك» للإنتاج وتراجع الدولار ساهما في تعزيز أسعار الخام هذا الشهر لكن كلاهما لا يكفي للحفاظ على المستويات الحالية. وهبطت أسعار النفط إلى أقل من نصف مستواها في منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض العالمي.وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال في 11 أغسطس إن المنتجين داخل أوبك وخارجها سيبحثون الوضع في السوق الشهر القادم بما في ذلك أي إجراء قد يكون ضروريا وهو ما أنعش الآمال بإحياء الجهود الرامية لتصريف فائض المعروض.ومن المقرر أن يجتمع منتجو ومستهلكو النفط في منتدى الطاقة الدولي في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر المقبل في الجزائر.وطلب العراق أمس من شركات النفط الأجنبية زيادة إنتاج النفط وصادراته مع انضمام بغداد إلى الدول التي تسلط الضوء على إمكانياتها في الإنتاج قبيل منتدى الطاقة الدولي الذي سيعقد الشهر المقبل في الجزائر.وعقد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي -الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا الشهر- اجتماعاً في بغداد مع شركات النفط العاملة في العراق.وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد «أكد الوزير دعم عمل الشركات العالمية من أجل الارتقاء بمعدلات إنتاج وتصدير النفط الخام والغاز». وجدد اللعيبي مطلب العراق بمراجعة العقود المبرمة مع الشركات من أجل خفض الرسوم التي تحصل عليها عندما تهبط أسعار الخام، فيما تقول الشركات إن تلك الرسوم منخفضة بالفعل إذا ما أخذ في الاعتبار الاستثمارات والتحديات اللازمة لزيادة الإنتاج في الحقول المتقادمة بالمنطقة الجنوبية.