نظم معهد البحرين للتنمية السياسية ورشة عمل للطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج من قبل وزارة التربية والتعليم حول القانون الدستوري كمحور رابع ببرنامج «المبتعث السفير»، بهدف تزويد الطلبة المشاركين بأهم مبادئ ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين والقوانين التي تنظم مباشرة الحقوق السياسية وقوانين الجمعيات السياسية، تفعيلاً لأهداف المعهد في مجال تنمية الوعي السياسي ونشر ثقافة الديمقراطية السليمة وفقاً لمبادئ ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين.وقدم الورشة أستاذ القانون العام المساعد في كلية الحقوق بجامعة البحرين الدكتور بدر عادل، وشملت محاورها عرضاً لأهم مبادئ ميثاق العمل الوطني، ودستور مملكة البحرين، وقوانين مباشرة الحقوق السياسية، وقوانين الجمعيات السياسية.وأكد المحاضر أن ميثاق العمل الوطني، جسد الركيزة والأساس المتين للمشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى، وما حققته المملكة من إصلاحات ومكتسبات ديمقراطية، والوثيقة التي عبرت عن إجماع شعبي تاريخي إيذاناً بانطلاق مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والديمقراطي. كما أشار إلى تطوير الدستور البحريني لافتاً إلى أن التعديلات الدستورية الأخيرة شكلت نقلة نوعية في الحياة الدستورية والقانونية في المملكة، وهو ما أعطى الضوء الأخضر لقيام حياة سياسية ديمقراطية سليمة في مجتمع متعدد يتسع للجميع.يشار إلى أن الدكتور بدر عادل، أستاذ القانون العام المساعد في كلية الحقوق بجامعة البحرين والمتخصص في القانون الإداري والدستوري، حاصل على ليسانس في الحقوق من جامعة القاهرة سنة 2000، وماجستير في القانون العام والعلوم الإدارية من جامعة القاهرة سنة 2002، ودكتوراه في الحقوق (القانون العام) من جامعة القاهرة سنة 2008، تخصص قانون إداري. وله العديد من المؤلفات العملية في دراسات القانون من أبرزها كتاب «مبدأ الفصل بين السلطات في النظام الدستوري البحريني»، إضافة إلى مشاركات واسعة في المؤتمرات وورش العمل المختصة بالمجال القانوني.ويأتي طرح معهد البحرين لبرنامجه السنوي «المبتعث السفير» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تزامناً مع إعلان نتائج البعثات الدراسية للطلاب المتفوقين في الثانوية العامة، وهو أحد البرامج التوعوية التي ترتبط بشكل وثيق بتحقيق أهداف المعهد ودفع جهوده في مجال التنشئة السياسية وتنمية الوعي السياسي.ويهدف البرنامج إلى تكوين قاعدة معلوماتية وثقافية عامة لدى المبتعث قبل سفره للخارج تسهم في تهيئة مبتعثين على دراية ووعي عام بالشأن الوطني، وذلك حرصاً على الارتقاء بشخص المبتعث سياسياً وقانونياً وإعلامياً واجتماعياً وحقوقياً، وتوعيتهم بحقوقهم كطلاب مبتعثين في الخارج وبدورهم الوطني خارج البلاد، باعتبارهم المرآة التي تعكس واقع المجتمع وصورته الحقيقية في الخارج.