الرياض - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أنها أحبطت اعتداءين انتحاريين كانا يستهدفان مسجداً ومطعماً في المنطقة الشرقية من البلاد. وأكد المتحدث الأمني باسم الوزارة في بيانين منفصلين أن قوات الأمن قتلت أمس الأول شخصاً يحمل بطاقة مقيم باكستاني كان يعتزم تفجير نفسه في مسجد. كما كشف المتحدث أن قوات الأمن أوقفت مطلع الشهر الحالي، سعودياً وسورياً جندهما تنظيم الدولة «داعش» لتنفيذ تفجير انتحاري يستهدف مطعماً شرق المملكة. والاعتداءان المحبطان هما الأحدث في سلسلة هجمات تبناها التنظيم الإرهابي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث أنه قبيل صلاة المغرب أمس الأول، أحبطت قوات الأمن «عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف». وأوضح أن شخصاً أثار شبهات عناصر من قوات الأمن «فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، مما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره». وأشار إلى أن العناصر قاموا بإطلاق النار عليه وتجريده من الحقيبة التي تبين أنها مجهزة بأربعة كلغ من المتفجرات. وبحسب المتحدث، فإن الشخص المعني «توفي أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية، يجري التثبت منها». وفي بيان ثانٍ، قال المصدر إنه في 5 أغسطس الحالي، اشتبهت نقطة أمنية بمركبة يستقلها شخصان في مدينة الدمام شرقاً، ولدى توقيفهما «ظهرت عليهما حالة شديدة من الارتباك ثم حاولا المقاومة والفرار»، قبل أن يتمكن عناصر الأمن من توقيفهما. وعثر في السيارة على «سلاح ناري وحزام ناسف» وزنه أكثر من 7 كلغ، بحسب المتحدث الذي أوضح أن الموقوفين هما السعودي عبدالله الغنيمي «27 عاماً» والسوري حسين محمد علي محمد «24 عاماً». وأشار إلى أن التحقيقات أظهرت «أنه تم تجنيدهما من عناصر تنظيم «داعش» بالخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى «السيف» في مدينة تاروت شرق السعودية»، وكانا يعتزمان تنفيذها الساعة 11 مساء اليوم الذي تم فيه توقيفهما. وأكد المتحدث توقيف شخصين سوريين آخرين في إطار التحقيقات.