أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أننا إذ نقدر عالياً مواقف الجمهورية التركية الداعمة للمملكة والرافضة لكل ما يمس أمنها واستقرارها، فإننا نجدد موقفنا الثابت والرافض بشدة لأي مساس بالشرعية الدستورية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته، ولأي محاولة من شأنها زعزعة الأمن والسلم في الجمهورية التركية، ودعمنا لكل الإجراءات التي تتخذها الجمهورية التركية لتعزيز استقرارها وحماية مؤسساتها والحفاظ على مكتسباتها ومواصلة جهود التنمية والازدهار للشعب التركي الشقيق.ووصل عاهل البلاد المفدى أمس، إلى جمهورية تركيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقاها جلالته من رئيس جمهورية تركيا الشقيقة رجب طيب أردوغان، حيث يجري جلالته خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس التركي تتناول علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الراهنة في المنطقة والتطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي والمسائل موضع الاهتمام المشترك.وقال جلالته «يسرنا ونحن نصل اليوم إلى الجمهورية التركية الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أخينا العزيز الرئيس رجب طيب أردوغان، أن نعرب عن اعتزازنا بهذه الزيارة التي تأتي في توقيت هام يستدعي التكاتف والتعاضد بين دول المنطقة لتحقيق آمال شعوبنا في إحداث نهضة قوية وشاملة في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ووضع حلول دائمة تضمن الأمن والرخاء للجميع».وأوضح عاهل البلاد المفدى، أن زيارتنا لتركيا، صاحبة الدور المحوري في المنطقة، ستكون فرصة للارتقاء بالتعاون المشترك بين بلدينا لمجالات أرحب، وتعزيز التشاور والتنسيق إزاء كافة القضايا الإقليمية والدولية، بما يدفع العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين خطوات للأمام وعلى جميع المستويات والأصعدة كافة.وتوجه موكب جلالة الملك المفدى إلى القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث كان في مقدمة مستقبلي جلالته الرئيس رجب طيب أردوغان. وجرت لجلالته مراسم استقبال رسمية، حيث توجه عاهل البلاد المفدى والرئيس التركي إلى منصة الشرف وعزف السلامان الملكي البحريني والجمهوري التركي.واستعرض عاهل البلاد المفدى حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، ثم صافح جلالته كبار مستقبليه من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة التركية، بينما صافح الرئيس التركي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لعاهل البلاد المفدى.وكان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد غادر أرض الوطن أمس، متوجهاً إلى جمهورية تركيا الشقيقة في زيارة رسمية تلبية لدعوة تلقاها من رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، يجري جلالته خلالها مباحثات مع الرئيس التركي تتناول العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تطوير وتنمية أوجه التعاون المشترك في شتى الميادين، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة والتطورات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية.وكان في مقدمة مودعي جلالة الملك المفدى، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال.