في إطار حرصها على دعم طلبة التعليم العالي، وتوطيد أواصر التعاون الثقافي والأكاديمي مع المؤسسات التعليمية العليا سواء المحلية منها أوالخارجية، وباعتبارها مثالاً مشرفاً للشركات الصناعية العاملة في مجال البتروكيماويات والأسمدة بالمنطقة بما تحتويه من كفاءات مهنية ومصانع متطورة، ومشاريع بيئية متميزة، استضافت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عدداً من طلبة وطالبات جامعات مملكة البحرين بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية حيث تتولى المؤسسة رعايتهم لاستكمال دراستهم الجامعية.وكان في استقبال وفد الطلبة زهير توفيقي مدير العلاقات العامة والإعلام وعدد من المسؤولين بالشركة، حيث رحبّ بزيارة الطلبة الجامعيين لمقر مجمع الشركة الصناعي، ونقل لهم تحيات الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس الشركة، مؤكداً تعاون الشركة الدائم والمستمر مع جميع برامج وأنشطة المؤسسة الخيرية الملكية، منوهاً بدور سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة وبجهوده المضنية والحثيثة لخدمة الأيتام.واستعرض توفيقي خلال لقاءه مع الطلبة الفلسفة التي تدير بها جيبك أعمالها وأنشطتها وبرامجها المجتمعية المختلفة وذلك وفق الاستراتيجيات والسياسات المرنة التي يضعها مجلس إدارة الشركة وتتولى تطبيقها الإدارة التنفيذية برئاسة الدكتور عبدالرحمن جواهري.وأوضح الأطر العامّة التي يرتكز عليها العمل بالشركة والتي من أهمها الالتزام بروح الفريق الواحد، بالإضافة إلى الالتزام بأداء دور فاعل ومؤثر في المجتمع المحلي، مؤكداً بأن الشركة لا تسعى إلى تحقيق الأرباح فحسب، بل إن رؤيتها للنجاح تقوم على أكثر من محور، وتعد المسؤولية الاجتماعية واحدة من أهم هذه المحاور.وأكد خلال الاجتماع بأن الشركة تأمل من خلال دورها الريادي الذي تقوم به في مجال المسؤولية الاجتماعية إلى إلهام الآخرين من شركات وأفراد للمبادرة بمد يد العون والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل والممارسات المبتكرة، نظراً لما ينطوي عليه هذا الجانب من أهمية كبيرة على الأوطان والمجتمعات.ومن جانب آخر، أوضح توفيقي أن الشركة تفخر بتميزها في مجالات السلامة والصحة المهنية والبيئة حيث أحرزت العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية في هذه المجالات، ونالت الإشادات الواسعة من العديد من المؤسسات والمعاهد المتخصصة في هذا الشأن، مضيفاً بأن الشركة قد حققت أرقاماً قياسية في السلامة من حوادث العمل التي غالباً ما تتسبب في تعطيل الأعمال وتضييع ساعات العمل.كما تم تقديم عرض لتعريف الزوار على الأسلوب القيادي المتبع في الشركة، والاهتمام الذي تبديه لبرامج التدريب التي تحرص من خلالها على رفع كفاءة ومهنية منتسبيها، مسلطاً الضوء على نسب البحرنة المرتفعة التي تفخر بها الشركة نتيجة تطبيقها سياسة الإحلال.وفي ختام اللقاء، طرح الوفد الطلابي بعض الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بجوانب القيادة والإدارة وطبيعة العمل، وتم تبادل وجهات النظر بشأنها، وتلا ذلك جولة في أكاديمية القيادة والتعلم تعرف خلالها الوفد على عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير من خلال المجسم المصغر للمصانع، كمل اطلعوا على البرامج والأنشطة التدريبية التي توفرها الأكاديمية بمركز التعلم الإلكتروني «E.Learing Centre». ومن ثم جولة ميدانية في مصانع الشركة ومرافقها، للتعرف على مراحل التصنيع والتصدير، كما اطلعوا على المشاريع البيئية الكبيرة في محيط المجمع الصناعي والتي تعكس اهتمام الشركة وتوجهها البيئي وجهودها الملموسة التي تبذلها في هذا الصدد.