قال وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، سهيل محمد المزروعي، إنه على الرغم من تضارب الآراء حول وضع السوق البترولية إلا أن الحصة السوقية لدول منظمة أوبك جيدة عند هذا المستوى.وأضاف أن دول المنظمة لا تنكر التحديات الموجودة في السوق ولكنها على ثقة أن قطاع النفط، سيتمكن قريباً من الوصول إلى الاتزان المطلوب في السوق.وأكد المزروعي، أن أي قرار مستقبلي لأعضاء المنظمة يجب أن يكون قراراً يتشارك فيه جميع الأعضاء بالإضافة إلى المساهمين الكبار في السوق من خارج المنظمة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وبفضل قيادتها ستكون مثالاً لدول المنظمة في تنويع مصادر دخلها استعداداً لعهد ما بعد النفط وخططها قيد التنفيذ.من جانب آخر، قال الخبير النفطي د.عبدالسميع بهبهاني، إن بامكان منظمة «أوبك» العودة بالسوق إلى مرحلة الأمان مرة أخرى، مشددا على أن المنظمة بيدها عودة الاوضاع إلى حالة الاستقرار سيكولوجيا وإنتاجيا حال اتخاذها قرار بشأن الانتاج وتثبيت مستوياته حتى وإن كان شكليا وليس فعلياً، وفقاً اما نقلته صحيفة «السياسة» الكويتية.وأضاف أن حجم المخزون النفطي العالمي الحالي يبلغ 100 مليون برميل أما في الخزنات او في ناقلات النفط العملاقة او لدى الدول المستهلكة، مشيرا إلى أن عودة السوق إلىى سابق عهده فى الاسعار مرتبط كليا بعمليات السحب من تلك الكميات .وقال بهبهاني إن النظرة الايجابية تتغلب على السوق خلال المرحلة المقبلة لا سيما مع اقتراب انحسار العوامل غير الأساسية واتجاة تحكم العرض والطلب فى تحديد السعر الحقيقي للنفط بعيدا عن المضاربات والعوامل الجيوسياسة وغيرها من المؤثرات على السوق. فيما قال الخبير فى ستراتيجيات النفط والغاز الشيخ فهد الداود الصباح، إن السوق النفطي بدأ فعليا فى الاستجابة للعوامل الاساسية وهى العرض والطلب على الرغم من عدم اتخاذ قرارات جذرية بشان تجميد الانتاج من الدول ذات الإنتاج الأكبر عالمياً.