أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ضرورة أن يكون توزيع الوحدات الإسكانية وبخاصة لأهالي القرى وأهالي العاصمة عادلاً ومنصفاً وفق معيار الأقدمية ومحققاً وداعماً بحسب معيار المناطقية للنسيج المجتمعي في القرى والمدن ومنسجماً مع توجهات الحكومة وسياساتها التي أولت تيسير السكن الاهتمام الأكبر ووفرت المقومات الكفيلة لتحقيق حياة كريمة واستقرار أسري وأن يتم التسريع في تنفيذ ما تم التوجيه إليه في هذا الخصوص. ووجه سموه، لدى ترؤسه الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء بقصر القضيبية أمس، إلى الانتهاء من المشاريع الإسكانية التي تخدم قرى دمستان والشاخورة وجنوسان وكرانة في موعد أقصاه نهاية العام 2017، حسبما أدلى د.ياسر الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء.كما وجه سموه إلى سرعة الانتهاء من المشاريع التنموية التي تخدم قرى جو وعسكر والدور، بما في ذلك تطوير الساحل وتنفيذ المشاريع الإسكانية والخدمية والبلدية في تلك المنطقة.إلى ذلك، وجه سموه إلى تلبية الاحتياجات من الخدمات البلدية والطرق والمرافق والبنية التحتية لقرية الشاخورة، وكلف سموه وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بإرسال فرق عمل لمتابعة احتياجات القرية المذكورة والعمل على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص والتسريع في تنفيذ ما تم تقريره للقرية المذكورة من مشاريع.بعدها، وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مصرف البحرين المركزي إلى تعزيز الرقابة على الإجراءات التي تتبعها المؤسسات المالية التي تمنح قروضاً شخصية ووجوب حماية مصالح العملاء من أية تجاوزات والتأكد من التزامهم بمتطلبات هذه المؤسسات المالية. ثم وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وزارة الصحة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للصحة إلى توسيع نطاق برنامج الطبيب الزائر وتكثيف استقدام الخبرات الطبية العالمية لعلاج الحالات المرضية والمستعصية بالبلاد.وأشاد سموه بالنتائج المثمرة للزيارة الرسمية الناجحة والموفقة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية تركيا الشقيقة والتي اكتسبت أهميتها من حيث توقيتها وانعكاساتها المستقبلية الإيجابية على صعيد العلاقات الثنائية ومن حيث ما تم التوقيع خلالها من اتفاقات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية وبما أثمرت به من تعزيز لعلاقات الصداقة التاريخية والتعاون البناء بينهما عكستها المباحثات التي أجراها جلالة العاهل المفدى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجسدتها مشاركة جلالة الملك في افتتاح جسر السلطان سليم الأول ولقاءاته مع كبار المسؤولين في البلد الصديق وحفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي لجلالة العاهل خلال الزيارة. وأعرب مجلس الوزراء عن اعتزازه بما أظهره الرئيس التركي من مشاعر طيبة تجاه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال المباحثات الرسمية التي أجراها مع جلالة العاهل المفدى أثناء الزيارة.وأدان المجلس بشدة وندد بالتفجير الإرهابي الذي وقع في جنوبي شرقي تركيا الجمعة الماضي ونتج عنه مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، مقدماً المجلس تعازيه لذوي ضحايا الهجوم الآثم ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ومجدداً المجلس في الوقت ذاته وقوف البحرين وتضامنها مع الحكومة والشعب التركي في محاربة الإرهاب.ونظر المجلس في المذكرات المدرجة على جدول أعماله، وقرر بخصوصها ما يلي: وافق المجلس على التوقيع على مذكرتي تفاهم مع جمهورية روسيا الاتحادية، الأولى في مجال تجارة الغاز والاستثمارات المشتركة بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة غاز بروم الروسية وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الغاز المسال، والثانية تتعلق بالشراكة في مجال أعمال المسح الجيوفيزيائي لأغراض استكشاف وإنتاج النفط والغاز والخدمات الأخرى بين شركة نفط البحرين بابكو وشركة YMG وذلك بعد العرض الذي قدمه بشأنهما وزير النفط .وبحث المجلس توصية اللجنة الوزارية للشؤون المالية وضبط الإنفاق بخصوص مقترح وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بتعديل بعض رسوم الخدمات الصناعية بما يتواءم مع استرداد جزء من تكاليف تقديمها وبما يتوافق مع تلك المفروضة في دول مجلس التعاون على ألا تشكل أي عبء على المستثمر الصناعي، وقرر إحالة المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية.وبحث المجلس انضمام البحرين إلى اتفاقيتين صادرتين عن المنظمة البحرية الدولية الأولى اتفاقية حدود المسؤولية عن المطالبات البحرية لعام 1976 وتعديلاتها، وتتعلق الاتفاقية بتحديد المسؤولية عن المطالبات البحرية ضد ملاك السفن وتحديد سقف أعلى لتعويض الخسائر في الأرواح والممتلكات، أما الاتفاقية الثانية فهي الاتفاقية الدولية بشأن المسؤولية المدنية عن الأضرار الناجمة عن التلوث بزيت وقود السفن لعام 2001 والهادفة إلى أن تتخذ الدول الأعضاء ما يلزم من تدابير تكميلية ضماناً لدفع تعويض كافٍ وسريع عن الأضرار التي يسببها التلوث الناجم عن تسرب أو تصريف الوقود، وقد أحال مجلس الوزراء هاتين الاتفاقيتين إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية .وأحال مجلس الوزراء إلى مجلس النواب مشروعي قانونين تم إعدادهما في ضوء اقتراحين بقانونين مقدمين من مجلس النواب مشفوعاً كل منهما بمذكرة برأي الحكومة حوله ، الأول لتعديل المادة السابعة والعشرين من المرسوم بقانون رقم 3 لسنة 2002 بشأن نظام انتخاب أعضاء المجالس البلدية ، والثاني مشروع قانون بتعديل المادة 11 من المرسوم بقانون رقم 16 لسنة 2002 بشأن ديوان الرقابة المالية والإدارية. وبحث مجلس الوزراء خمسة اقتراحات برغبة مقدمة من مجلس النواب، الأول يتعلق بتوفير معلمات في بعض المدارس، والثاني بشأن مكافآت وحوافز المعلمين، والثالث عن العلاج في الخارج، والرابع حول شركة بورصة البحرين، والخامس بخصوص التخطيط والبحث العلمي، حيث وافق المجلس على ردود الحكومة على هذه الرغبات على النحو الذي اقترحته اللجنة الوزارية للشؤون القانونية وعرضها معالي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للشؤون القانونية.