أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن مقترح البحرين بإنشاء «المحكمة العربية لحقوق الإنسان» صدر بحقه تأييد وقرار من جامعة الدول العربية، وبانتظار تصديق الدول العربية عليه تمهيدا للدخول في مرحلة الإنشاء والانضمام لها، موضحاً أن البحرين لطالما اهتمت بتطوير العمل العربي ودفعه للأمام.وشدد، في تصريحات قبيل مغادرته البحرين، على الدور المحوري الذي تقوم به البحرين والجهود المبذولة لدعم استتباب الأمن والاستقرار والسلام في دول المنطقة العربية وعلى المستوى الإقليمي، لافتاً إلى أن تلك الجهود هي محل تقدير من جامعة الدول العربية.وقال «عرفت البحرين على أنها صاحبة مواقف مهمة تسعى من خلالها إلى تأمين الاستقرار واستتباب الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والعربي، ونحن في جامعة الدول العربية نكن للبحرين تقديراً عالياً لمواقفها بإيجاز البحرين لها فعالية كبيرة وعلى مدى عقود كان لها تأثير في الشأن الإقليمي والعربي. وعن وضع جامعة الدول العربية في ظل الأوضاع الراهنة على الساحة العربية، قال إن الجامعة العربية تمر بأوضاع صعبة فيما يتعلق بالأزمات التي تواجه الكثير من الدول لعربية. فهناك مأساة تدور في سورياً وهناك وضع خاص باليمن وهناك اقتتال في ليبيا، علاوة على التدخلات الأجنبية في الشأن العربي، الأمر الذي يتطلب أن نسعى جميعاً للم الشمل العربي وتوحيد الرؤى العربية. هذا اقتراح من جانبي وسأسعى خلال الاجتماع الوزاري القادم في القاهرة يوم 8 سبتمبر لأنقل الأمل في أن يتفق العرب جميعاً، والتوجه بشكل إيجابي لإعطاء الفرصة للجامعة العربية لتكون لها قدرتها على التعامل مع هذه المشكلات. ومن أبرز التحديات التي تواجه توحيد العمل العربي في هذه الفترة، أوضح أن موجات النزوح السكاني والتغيير الديموغرافي الذي بات يشكل أرقاماً لا يمكن تجاهلها، إذ إننا نقترب من رقم 12 إلى 15 مليون عربي تم تشريدهم من ديارهم سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا، والحدود المصرية الليبية تشهد موجات انتقال للأسر الليبية إلى داخل الأراضي المصرية، بالإضافة إلى أن هناك سوريين وعراقيين يتحركون في كافة الاتجاهات.وأعرب عن الحاجة إلى التعاطي مع الملف والملفات المرتبطة به، والتي تتضمن الأزمات التي تمر بها عدد من الدول العربية بشكل يتسم بالشمولية، مع عدم إغفال الجانب الإنساني المرتبط بها، وقال «نحتاج لنظرة شاملة للتعامل الإنساني بالإضافة إلى تسوية هذه المشكلات».