زهراء حبيبقضت المحكمة الكبرى الجنائية، بمعاقبة مدانين بتفجير عبوة وإتلاف دورية الشرطة في عالي، بالسجن لمدة 15 سنة وإلزامهما بتأدية قيمة التلفيات بواقع 222 ديناراً. وجاء في تفاصيل الواقعة، أن المتهم الأول صنع العبوة المتفجرة منذ بداية شهر أغسطس وأخفاها في إحدى المزارع حتى تحين الفرصة المناسبة، ونما لعلمه أن البعض سيقوم بالتجمهر على شارع 71، فاتفق مع المتهم الثاني على تفجير العبوة لترويع الآمنين وبث الرعب في نفوسهم والإخلال بأمن وسلامة المملكة تنفيذاً لغرض إرهابي. وجلبا العبوة المتفجرة في ساحة ترابية في شارع 71 وقام المتجمهرون بقذف دوريات رجال الشرطة المتمركزين قرب المكان بالمولوتوف، لاستدراجهم لمكان زراعة العبوة المتفجرة حال قيام المتهم الثاني بالتواصل مع الأول هاتفياً عبر نقل حركات الشرطة له ومدى اقترابهم من العبوة، وما إن اقتربوا منها حتى قام المتهم الأول بتفجيرها بالاتصال بالهاتف النقال الموصول بها فانفجرت وتضررت دورية الشرطة. ومن خلال التحريات التي أجرتها الشرطة، والبصمة الوراثية التي عثر عليها الخاصة بالمتهم الثاني على الشريط اللاصق الموضوع على العبوة المتفجرة، تم الوصول للمتهمين وإلقاء القبض عليهما حيث اعترف الأول بارتكابه التهمة، فيما أنكر الثاني. وأسندت النيابة العامة للمتهمين بأنهما في 29 أغسطس 2013، أحدثا تفجيراً بعبوة مفرقعة تنفيذاً لغرض إرهابي، واستعملا عمداً المفرقعات «العبوة مفرقعة» واستعملا ما من شأنه تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر تنفيذاً لغرض إرهابي، وتهمة أنهما أتلفا أملاكاً لإحدى الجهات العامة وترتب عليها جعل حياة الناس وصحتهم وأمنهم في خطر بأن أحدثا في السيارة المملوكة لوزارة الداخلية تلفيات قيمتها 222 ديناراً، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس وتنفيذاً لغرض إرهابي.ووجهت لهما أنهما حازا وأحرزا العبوة المفرقعة بغير ترخيص بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذاً لغرض إرهابي، وكذلك اشتركا مع آخرين في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها. وعقدت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين ضياء هريدي ووجيه الشاعر وأمانة سر يوسف بوحردان.