قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الخميس إن تحديد موعد عقد مؤتمر جنيف2 الخاص بالأزمة السورية سيتم خلال أسبوع أو أسبوعين، في حين طالبت واشنطن حلفاءها بمساعدتها على تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية في سوريا.وأكد كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الأردنية عمّان مع نظيره الأردني ناصر جودة، أن الولايات المتحدة تعمل مع روسيا لحل النزاع، لافتا إلى أن ما يحدث في سوريا له انعكاساته السلبية على المنطقة، وواصفا الرئيس السوري بشار الأسد "بالوحشي".واعتبر أن الحرب في سوريا "تتعلق بعشرات آلاف العائلات التي فقدت أحبّاءها وبيوتها، ولا تريد أن تفقد بلدها العظيم في صراع غير منته".وتأتي تصريحات كيري في الوقت الذي انتقد فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اللقاءات التي أجراها المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي مع عناصر بالمعارضة مشاركة في الحكومة السورية ضمن إطار التحضير للمؤتمر، مؤكدا أنه لا فائدة من أي حل سياسي لا يتضمن رحيل الأسد.وقال الائتلاف في بيان إن "مهمة الإبراهيمي تتلخص في السعي لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري ورفع المعاناة عنه، أو التزام الحيادية على أقل تقدير"، وأوضح أن إلقاء الإبراهيمي اللوم على المعارضة (في فشل التوافق بشأن جنيف2) يعكس فشله في التوصل إلى صيغة مناسبة لانعقاد المؤتمر، وطالبه "بالتزام الحياد وعدم الخروج عن السياق المقبول في الطرح السياسي".وتشترط المعارضة ممثلة بالائتلاف للمشاركة في المؤتمر وضع إطار زمني واضح لرحيل الأسد، بينما تؤكد دمشق أنها ستذهب إلى جنيف من أجل إطلاق عملية سياسية لا لتسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية.