حسن عبدالنبيقال رئيس مكتب الترويج والاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» د.هاشم حسين، إن المنظمة أنفقت خلال الأعوام الـ7 الماضية ما يقارب 1.6 مليار دولار لدعم وتدريب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين.وأوضح أن مكتب «اليونيدو» درب أكثر 8 آلاف رائد ورائدة عمل في البحرين خلال تلك الفترة الفترة، مشيراً إلى أن تلك المشاريع وأوجدت أكثر من 16 ألف فرصة عمل في السوق البحريني.وعن رأيه فيما تقدمه البحرين من دعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قال رئيس «اليونيدو»، إن ما تقدمه البحرين من دعم وبرامج خاصة لتطوير وتنمية تلك المؤسسات يعد هو الأفضل على المستوى العربي إن لم يكن على المستوى العالمي بحسب التوثيق الأممي.وأضاف أن احتفالية الأمم المتحدة بالنموذج البحريني بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس «اليونيدو»، هو بحد ذاته إقرار أممي بنجاح البحرين في تطبيق استراتيجيتها واعتراف منها بأهمية ما تقدمه البحرين من دعم لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي أصبح الآن نموذجاً يحتذى به في العديد من دول العالم التي أصبحت تستفيد من هذه التجربة.وأشار إلى أن البحرين لديها خبرة تراكمية في عملية تمكين الشباب ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال العشرين سنة الماضية من خلال الوزارات والهيئات المعنية بهذا الشأن، كوزارة الصناعة والتجارة ووزارة الصحة والبلديات ومجلس التنمية الاقتصادي والبنوك أيضا كبنك البحرين للتنمية وبنك الإبداع والحضانات للأعمال الموجودة في البحرين، كما إن الإضافة الأكبر هو تواجد المركز العربي الدولي لريادة الأعمال كمنبر عالمي لريادة الأعمال في البحرين.وعن احتياجات البحرين لتطوير القطاع الصناعي وجذب المزيد من المستثمرين في الصناعة إلى البحرين من وجهة نظره، قال هاشم إن البحرين تمتلك مقومات عديدة لنجاح أي مشروع صناعي ومن أبرزها الإنسان البحريني المنتج، أي وجود الأيدي العاملة المثقفة القادرة على العطاء والتعامل مع التطورات الجديدة والتقنيات الحديثة بأسلوب مرن جداً.وأوضح أن البحرين لديها تاريخ تجاري وصناعي قديم وكانت هي الرابط التجاري بين شرق آسيا ودول الخليج والشرق الأوسط، البحرين لديها صناعات معروفة ولها سمعة عالمية كصناعة الألمنيوم، وتمتلك البحرين صناعات تقليدية بحاجة إلى تسويقها للخارج مثل صناعة البهارات وماء للقاح وغيرها من الصناعات الشعبية التي يجب أن يكون لها صفة خاصة كصناعة بحرينية. وأضاف: «ما تعاني منه البحرين هو قلة الأراضي الصناعية بحكم صغر مساحتها، إلا أن هناك حلول كثيرة مطروحة مثل التوجهات نحو الصناعات التي تهم الإنسان البحريني وذات الجودة العالية والنظر في هذه الصناعات والأراضي الملائمة لها، كما إن البحرين بحاجة لفتح المزيد من الأسواق العالمية لصناعاتها ولتشجيع المستثمرين في لقطاع الصناعي على جلب استثماراتهم الصناعية إلى البحرين، خصوصاً وأن السوق البحريني صغير وتحتاج إلى التصدير للخارج وذلك من خلال توقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع مختلف الأسواق العالمية».وأكد هاشم مشاركة «اليونيدو» في المؤتمر الصناعي المزمع عقده في لبحرين خلال سبتمبر الجاري، حيث سيتم تقديم ورقتي عمل حول التنمية المستدامة والثورة الصناعية الرابعة وهي الثورة الرقمية التي يجب على دول الخليج ومنها البحرين الاستعداد لها ولما تمثله من تحديات قادمة.ولفت حسين إلى أن اليونيدو سيطلق في العام القادم بالشراكة مع دولة الإمارات المنتدى الصناعي الأول حيث سيتم التركيز على الثورة الصناعية الرابعة وكيفية الاستعداد لها.