فند الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير شؤون الرئاسة النظرة النمطية الغربية تجاه الشخصية العربية المزعومة أنها تنام على بحيرات بترول ولا تتقن إدارة أموالها، موجهاً رسالة ضمنية فحواها أن الهدف من توجيه الاستثمارات إلى الدول الغربية، الوقوف باقتناع أن عقليتنا احترافية، وتمتلك ناصية إدارة أموالها واستثماراتها، وأن العربي عرف منذ فجر التاريخ أنه من أفضل المستثمرين المتقنين في توجيه موجوداته الاقتصادية.وفي ثنايا مخاطبته الجلسة الحوارية التي التأمت أمس في جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين، ضمن فعاليات الحملة التوعوية لطلبة الجامعات لنشر ثقافة العمل في القطاع الخاص، استشهد الشيخ منصور بن زايد بأمثلة تعضد صفة الذهنية العربية التي تدير حتى الاستثمارات الرياضية الناجحة، وترسيخ صورة مشرقة عن المستثمر العربي، مقرا أن تحقيق الارتقاء بنادي مانشستر سيتي إلى مصاف الأندية الكبيرة، التي يمكنها المنافسة على البطولات في إنجلترا وفي أوروبا، عكس نجاح هذه الاستثمارات في ضروب الرياضة، والتي تعود بعميم الفائدة على الإمارات والعرب جميعا، إذ يكفي أن الفريق تألق على نحو لافت في ظل هذا الاستثمار الإيجابي.وتطرق الشيخ منصور بن زايد إلى تقييم أداء دولة الإمارات العربية المتحدة في ساحات التنافسية العالمية، مثبتاً أنه يقدم الحافز الناجع لتقييم قطاعات ومؤسسات معينة كل عام، فتغدو تلك المؤسسات في سعي دؤوب لتطوير نفسها، مبديا أمله أن تصبح الإمارات من الدول الأولى عالميا، أي تلك التي تستحوذ على الرقم "1" على المدى البعيد.واستأثر لقاء الشيخ منصور بن زايد بطلبة الجامعات الوطنية وكليات التقنية بزخم تفاعلي منهجي أكاديمي بتناوله محاور جوهرية أخرى، فضلا عن تزامنه مع استهلال الحملة الوطنية للاحتفاء بيوم العلم الإماراتي الذي يتفق وذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد رئاسة الدولة.