قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس: "إن اتفاقاً نووياً بين إيران والقوى العالمية يتشكل في المحادثات في جنيف وسيكون إقراره خطأ له أبعاد تاريخية".وأضاف "تفهم إسرائيل أنه توجد مقترحات على الطاولة في جنيف اليوم ستخفف الضغط عن إيران مقابل تنازلات ليست تنازلات على الإطلاق. سيسمح هذا الاقتراح لإيران بالاحتفاظ بقدرات لصنع أسلحة نووية".وقال نتنياهو: "تعارض إسرائيل تماماً تلك المقترحات. أعتقد أن تبنّيها سيكون خطأ له أبعاد تاريخية. يجب رفضها تماماً".وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال، اليوم الخميس: "إن بلاده تحرز تقدماً في المفاوضات مع القوى الدولية الست الرامية الى إنهاء خلاف مستمر منذ 10 سنوات بين طهران والغرب حول الأنشطة النووية لطهران"، لكنه ذكر أن "المناقشات ليست سهلة".وأضاف "بدأنا الخوض في مناقشات أكثر تفصيلاً بعد ظهر اليوم. يحدوني الأمل في أننا نستطيع المضي قدماً".جولة المفاوضات في جنيفوكانت قد استؤنفت اليوم جولة المفاوضات حول السلاح النووي الإيراني في جنيف، مع مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم القوى العظمى في العالم، وسط محاولات جادة من جميع الأطراف لتخفيف القلق الدولي تجاه السلاح الإيراني النووي.جولة جديدة من المفاوضات حول السلاح النووي الإيراني، الذي بات يؤرق المجتمع الدولي مؤخراً رغم التطمينات الإيرانية عبر رئيسها المعتدل حسن روحاني، الذي لم يدخر جهداً في فتح صفحةٍ جديدة مع الغرب.المحادثات التي تستمر يومين في العاصمة السويسرية جنيف ، بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، قال الجانبان إن التوصل خلالها إلى اتفاق أمر غير مؤكد، لكن وزير الخارجية الإيراني كان أكثر تفاؤلاً.نقاط اختلاف بين إيران ومجموعة 5+1وأبرز نقاط الاختلاف بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد يأتي على رأسها الحصول على المزيد من التنازلات من إيران، وتفكيك منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم التي تحتوي على نحو ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي، بالإضافة إلى تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم ومعالجة اليورانيوم المتبقي المخصب بنسبة 20% وتحويله إلى مادة قابلة للاشتعال.الانفتاح النسبي الذي قامت به إيران مؤخراً تجاه المجتمع الدولي، لم يمنعها من رفض الشكوك الغربية في أنها تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وسط مطالبات حثيثةً منها برفع العقوبات الدولية مقابل أي تنازلات بشأن أنشطتها النووية، مؤكدةً أنها تحتاج إلى الطاقة النووية لأغراض سلمية.وعلى الجانب الآخر في المفاوضات مجموعة خمسة زائد واحد، والتي تضم القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، هذه الدول متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وتعهده بإصلاح ما أفسده نظيره السابق محمود أحمدي نجاد.