سلسبيل وليدأكد أولياء أمور طلبة أن الترشيد والتقشف وحسن التنظيم أفضل الآليات والأدوات لإدارة ميزانية الأسرة بعد تعاقب مواسم الإجازة الصيفية وعيد الفطر ثم الاستعداد للموسم الدراسي الجديد وكذلك عيد الأضحى. وقالوا لـ «الوطن» إن لوازم المدرسة كثيرة ولا تتوقف طوال العام الدراسي، وبالتالي من الصعب التوفير في الميزانية بوقت مسبق. وأوضحوا أنهم يحاولون بقدر المستطاع الاقتصاد بالميزانية وتقسيمها على شهور بحيث يخففون الضغط في المصروفات، فيما استغنى البعض عن شراء ملابس عيد الاضحى فالمدارس أولى، أما آخرون فوجدوا أن الدين أفضل حل لهذه المشكلة، خصوصاً وأن المصروف لا يكفي للتوفير بعد انتهاء عيد الفطر ورمضان. وأشاروا إلى أهمية التوقف عن شراء قرطاسية من أجل المظهر، وإنما شراء لوازم مدرسية بأسعار معقولة وجودة ممتازة. من جانبها، قالت أم سلمان وهي والدة لـ4 أطفال في المدرسة بأنها هذا العام ستستغني عن ملابس العيد مقابل شراء ملابس المدرسة لكون المدارس أولى، خصوصاً وأن الأهل خارج البحرين فلا مجال للخروج والاحتفال بالعيد كما في عيد الفطر، مبينة أنها لا تملك ميزانية للاستمتاع مع ابنائها بالعيد.وأضافت أنها اشترت بالفعل ملابس لأطفالها بعيد الفطر وممكن الاستفادة منها في العيد الحالي خصوصاً وأنها لم تستهلك كما إنها اشترت أكثر من بدلة للطفل الواحد، موضحة أن الميزانية تنعدم مع إقبال العيد والمدارس في وقت واحد ومن الصعب إدارة الميزانية عند الأهالي أو توفير من ميزانية الشهر الماضي خصوصاً إذا كان الراتب بسيطاً.أما أبو يوسف، وهو أب لـ3 طلبة، فوجد أن أفضل حل لاستقبال المدارس والعيد بالدين من الأصدقاء والأقارب مؤقتاً لحتى تتحسن الظروف، خصوصاً وأن تجهيزات المدارس لا تقتصر على الملابس والقرطاسية ولكن طلبات المدرسين والمدرسات قد تكون خيالية ببعض الأحيان وأكبر من طاقة الأهالي ولا يراعى ميزانية الأهل وأن لديهم أكثر من طفل في المدرسة.وتابع أنه لا يمكن شراء ملابس العيد والمدرسة والاكتفاء بذلك، فلابد أن نأخذ بعين الاعتبار بوجود «العيادي» والخروج مع الأهل وغير ذلك من مصاريف فوق طاقة رب الأسرة، وعند دخول المدارس لا يكف المدرسون عن طلبات القرطاسية والمشاريع و غيرها حتى نهاية الفصل الدراسي مما يرهق ميزانية الأهل ومن الصعب التوفير في المصروفات.أما أم عبدالله فقد تداركت الأمر مسبقاً حيث اشترت ملابس المدارس الاساسية الشهر الماضي تحسباً لتوفير ميزانية العيد لهذا الشهر، فيما سيتم تخصيص ميزانية العيد من الشهر الحالي، وشراء الاحتياجات الثانوية وطلبات المدرسات منها فيما يتم تقسيم الباقي على الشهر المقبل.وأضافت أن كثيراً من الأهالي يهتمون بـ»الشو» في شراء قرطاسية المدرسة ومستلزماتها فلا داعي لشراء شنط مدرسة بأكثر من 40 ديناراً لأن الأطفال يستهلكون الشنط ويبدلونها لأكثر من مرة في الفصل الواحد ولا تستمر الشنط عام كامل، فالمظهر العام غير مهم في قرطاسية المدرسة.وأكدت على ضرورة ترتيب الميزانية بحيث لا يصبح عبئاً على المواطن خصوصاً مع علمه المسبق بقدوم العيد والمدارس في شهر واحد، فضرورة شراء الأهم ثم المهم وشراء الاحتياجات الرئيسة للمدرسة وتؤجل القرطاسية فيما بعد والطلبات الثانوية، والاستمتاع بالعيد ودخوله دون إرهاق الميزانية فإذا تم الترتيب المسبق لها فلن يصبح العيد والمدارس حملاً ثقيلاً.أما أبو محمد، وهو أب لطالب، فرأى أن بعض الأهالي يبالغون عند شراء القرطاسية المدرسية فهم يشترون ما ليس بحاجة له ودون حاجة سواء كتب أو أقلام أو قرطاسية، من باب «الاحتياط» فقد يحتاجه الابناء مستقبلاً ويبقى في الأرفف لحتى الفصل القادم دون استهلاكه ويكون قد صرف ميزانية وهو بأمس الحاجة لها. وأضاف أن الكثيرين ليس لديهم إدارة في صرف الميزانية، كمن يدفع مبلغاً كبيراً على عشاء ليلة واحدة ويبقى بلا مصروف لآخر الشهر أو يعيش على ديون، موضحاً أن العيد لا يأتي فجأة فعليه أن يرتب الميزانية حسب الأولوية وحسب الأشهر، متابعاً قمت بشراء ملابس لأبني الشهر القادم والأساسيات اللازمة وفي هذا الشهر احتياجات العيد ولوازمه.ورأى أبو عمر أن الدين أفضل حل خصوصاً مع وجود 3 طلبة في المدارس وطلبة جامعات وتأمين سيارة وسفر، إلى جانب العيد وذلك في ظرف شهرين فقط فمن الصعب توفير ميزانية لكل ذلك بوقت مسبق مهما كانت هناك محالاوت لإدارة المصروفات خصوصاً وأن الرواتب ليست مرتفعة.وأضاف أنه خلال الفصل الدراسي تكون هناك احتياجات أخرى صعب توفير مبلغ للصيف عدا عن طلبات المدرسات خصوصاً مع دخول رمضان وعيد الفطر، والاقتصاد بهذه الحالة صعب جداً، ولكن لابد من محاولة لضبط المصروفات والاقتصاد ولكن الدين أفضل حل لتجاوز هذه المرحلة.وتابع أنه ليس من الضروري شراء احتياجات المدرسة بوقت واحد فمن الممكن تقسيمها على شهرين أو 3 أشهر وبالتالي تقسم الميزانية ويتم ضبط المصروف، موضحاً أن بعض الاحيان قد تلغى ملابس العيد ويتم الاكتفاء بملابس العيد الفطر خصوصاً عند شراء أكثر من بدلة فممكن التوفير بهذه الحالة لكون عيد الفطر والاضحى لا توجد مسافة بينهم.ولم يعان أبو جمال الذي لديه طفلين في المدرسة من الضغط في مصروفات العيد والمدارس فقد قام بشراء احتياجات العيد بوقت مسبق وفي الشهر الحالي يقوم بشراء احتياجات المدرسة الأساسية من ملابس وغيرها وبذلك يكون قد يكون وفق في صرف الميزانية، مؤكداً أنه لابد أن يتم التقصير بشيء على حساب شيء آخر فقد تلغى ببعض الاحيان غداء العيد أو العشاء في مطعم حتى يتم توفير ميزانية للمدارس.وأكد أبو علي أن أفضل حل لتدارك مشكلة الضغط في المصروفات شراء الأولويات من لوازم المدرسة بداية الصيف وقت انتهاء المدارس، حيث إن الأسعار تكون منخفضة جداً مقارنة مع بداية الموسم الدراسي وبالتالي يمكن أن يوفر رب الأسرة في الميزانية ويكون قد قسم مصروفات المدرسة والعيد على شهرين.وبين أنه أب لطالب واحد حيث توجه لشراء الملابس فور انتهاء المدارس وقبل ارتفاع الأسعار، مبيناً أنه في بعض الأحيان يعاني من الإخلال في الميزانية وضغط بسيط، مما يضطر أن يستدين حتى يسد النقص خصوصاً وأن المدارس لا تقتصر على الملابس والشنط وإنما هناك قرطاسية وطلبات مدرسات لا تنتهي، مما يشكل عبئاً كبيراً على الميزانية.
أولياء أمور لـلوطن : الترشيد والتقشف أفضل الحلول لتلبية التزامات العيد والمدارس
03 سبتمبر 2016