أكدت دراسة نوقشت حديثاً في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، ضرورة تدخل التربويين لعلاج الصعوبات في المهارات الاجتماعية بشكل مبكر لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم، مشيرة إلى تأخر التدخل يؤدي إلى اضطرابات في تلك المهارات الاجتماعية إذ تتحول مع الوقت على معوقات تضر بالتعلم والتحصيل الأكاديمي.وقال الباحث عبد الرحمن الناقه، في رسالته بعنوان «مهارات السلوك الاجتماعي لدى الطلبة المتفوقين وغير المتفوقين من ذوي صعوبات التعلم وفقاً لتقديراتهم وتقديرات معلميهم» والتي قدمها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعليم بكلية الدراسات العليا بالجامعة، إنه «من الضروري جدا توعية القائمين على العملية التعليمية بالاهتمام بالمهارات الاجتماعية وجعلها ضمن النشاطات المدرسية، جراء أهمية دورها الفاعل في الحد من المشكلات السلوكية وتنمية تقدير الذات ورفع التحصيل الدراسي».وأكد الباحث أهمية أن يعامل التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم ولا سيما الذين يعانون من صعوبات اجتماعية منهم معاملة خاصة وبشكل فردي حيناً وجماعي حيناً آخر، داخل المدرسة وخارجها لتعزيز قدراتهم من خلال خطط يشارك جميع الأطراف في تنفيذها ومتابعتها بإشراف مكتب الخدمة الاجتماعية والنفسية بالمدرسة.ولفت إلى جدوى تدريب هؤلاء الأطفال على مواجهة المواقف المختلفة من خلال تعزيز العلاقات الاجتماعية والعمل التعاوني وإكسابهم الإحساس بالمسؤولية اتجاه انفسهم واتجاه المجتمع الذي ينتمون إليه، داعياً إلى إقامة دورات متخصصة للأخصائيين والمعلمين وأولياء الأمور لتوعيتهم وتعريفهم بطبيعة تلك الصعوبات وكيفية تميزها وتصنيفها، وتزويدهم باستراتيجيات التعامل معهم وتطوير مهاراتهم وفق أحد الأساليب التربوية.وأشرفت على الدراسة أستاذ القياس والتقويم ومنهجية البحث بالجامعة د.عبد الله الصمادي، وشاركته الإشراف أستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بالجامعة د.نادية التازي، فيما كان الممتحن الداخلي أستاذ صعوبات التعلم والطفولة الصغرى المساعد د.منصور صياح، والممتحن الخارجي أستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بجامعة السلطان قابوس د.فايز عبد المجيد.
دراسة: تعزيز المهارات الاجتماعية المدرسية يحد من المشكلات السلوكية
03 سبتمبر 2016