أطلق معهد البحرين للتنمية السياسية، مسابقة «كتابة الخطاب السياسي»، بنسختها الثانية لاكتشاف المزيد من المواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي وتنميتها وصقل مهاراتها وتهيئتها لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني، حيث سيستمر التقديم للمسابقة حتى 30 نوفمبر المقبل ويتم إعلان أسماء الفائزين والتكريم في 28 ديسمبر.وقال وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء المعهد علي الرميحي، إن المسابقة التي ينظمها المعهد للعام الثاني على التوالي غايتها تطوير وصقل مهارات الشباب البحريني في مجال كتابة الخطاب السياسي في ظل ما يشكله الخطاب السياسي من أهمية قصوى في التأثير على اتجاهات الرأي العام وتشكيلها تجاه كافة القضايا المحلية والدولية. وأعرب عن تطلع المعهد إلى أن تواصل المسابقة دورها في اكتشاف مواهب شابة في كتابة الخطاب السياسي من خلال إذكاء روح المنافسة الشريفة والحرة بين أبناء الوطن ليكونوا كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني.وقال الرميحي «إن الاستثمار في العنصر البشري وتنميته مهارياً في مختلف المجالات، لاسيما في فئة الشباب يمثل إحدى الركائز الأساسية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ويحظى باهتمام خاص من القيادة، فالشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل المشرق للمملكة».وأشار إلى أن أهم ما يميز المسابقة، أنها تعمل على تنمية أخلاقيات المنافسة الشريفة بين الشباب وتطويرها وفق أسس تتماشى مع المبادئ الديمقراطية، وهو ما من شأنه الإسهام في تنشئة أجيال وكوادر شبابية لديها من الوعي والحس السياسي ما يمكنها من أن تثري مسيرة العمل السياسي في المملكة.وأضاف الرميحي، أن الخطابة تعد أحد الفنون التي يجدر بالشباب امتلاك مهاراتها لما لها من دور في التوجيه والتوعية، واستمالة الجماهير خصوصاً لدى الفئات التي ترغب في الانخراط في مجالات الشأن العام والعمل السياسي مستقبلاً. وتابع «كما أن المسابقة تهدف إلى حث وتحفيز الشباب على القراءة والاطلاع لتنمية مهاراتهم الفكرية والمعلوماتية، ذلك لأن فن كتابة الخطاب السياسي يتطلب قدراً من الثقافة والحصيلة اللغوية والتجارب الإنسانية لضمان أن يلقى الصدى المطلوب لدى المتلقي».وأكد الرميحي أن البحرين تحظى بطاقات وقدرات شبابية متميزة على كافة المستويات، منوهاً إلى ما حققته المسابقة من اهتمام في نسختها الأولى من ناحية الإقبال على المشاركة من جانب الفئات المستهدفة والتنوع والتميز في الأعمال المقدمة.وبين رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، أن قيام المعهد بتحديد فئة الشباب المشاركين في المسابقة بين 18 و29 عاماً يقوم على أسس موضوعية، فعند سن الـ18 يكون الشاب انتهى من مرحلة التعليم الثانوي على الأقل، وبالتالي تكون لديه القدرة على التعاطي مع مثل هذا النوع من المسابقات.ولفت إلى أن مد هذه المرحلة إلى سن 29 يمنح فرصة أكبر إلى الفئة العمرية الأكثر اتساعاً، من حيث العدد، والتي تشكل أكثر من ربع عدد المواطنين البحرينيين طبقاً لبيانات الجهاز المركزي للمعلومات، وهي نسبة كبيرة، تستدعي الاهتمام بها.وأضاف أن فترة تقديم الأعمال المشاركة في المسابقة ستبدأ اليوم الأحد وتستمر حتى 30 نوفمبر المقبل، على أن يتم إعلان أسماء الفائزين والتكريم في 28 ديسمبر.وبالنسبة لشروط المسابقة، أوضح الرميحي أنها تتمثل في أن يكون المتقدم بحريني الجنسية يتراوح عمره بين 18 و29 سنة، ويحق للمتسابق الاشتراك بعمل واحد فقط في أي موضوع سياسي وطني يعنى بالمجتمع البحريني، وأن يكون الخطاب باللغة العربية ومكتمل العناصر على أن يكون عدد كلماته بين 900 إلى 1000 كلمة.وحث الرميحي، الشباب البحريني على المشاركة في المسابقة باعتبارها فرصة لاكتشاف وثقل مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي، وإتاحة المجال أمامهم لتنمية مهاراتهم في الاتصال والتواصل مع الجمهور من خلال التعرف على كيفية إعداد الخطاب السياسي وامتلاك مهارات الخطابة الضرورية لكل من يريد الانخراط في العمل السياسي مستقبلاً.وأشار إلى أن المعهد، وفي إطار تشجيعه وتحفيزه للشباب على الإبداع وتنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي، خصص 3 جوائز للفائزين بالمسابقة هي عبارة عن مبالغ نقدية بواقع 1500 دينار للفائز الأول و1000 دينار للفائز الثاني و500 دينار للفائز الثالث، لافتاً إلى أن الأعمال المشاركة سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة.يذكر أن معهد البحرين للتنمية السياسية من خلال تنظيم المسابقة، يسعى إلى اكتشاف مواهب شابة لكي يصقلها من خلال الاستثمار فيها بتدريب مكثف بالشأن السياسي والدستوري وحقوق الإنسان؛ وذلك من أجل ضخ كفاءات وطنية باستمرار في سوق العمل ومؤسسات المجتمع المدني لاستدامة العمل السياسي الوطني. وسيكون تلقي الأعمال المشاركة عبر البريد الإلكتروني التالي: contest_bipd.org على أن ترفق السيرة الذاتية والصورة الشخصية للمتسابق وأرقام التواصل الهاتفي وأعلى شهادة علمية نالها والتخصص والوظيفة الحالية إن وجدت.يشار إلى «البحرين للتنمية السياسية»، معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وتأسس بموجب المرسوم رقم «39» لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.