لقد أصبح موضوع رعاية المسنين والمتقاعدين من قضايا الساعة التي تحظى بالاهتمام من قبل كثير من الدول في العهد الحديث، وأن حكومة البحرين لا تألو جهداً في اتباع هذا النهج الإنساني المقدس، فهي ومن خلال النوادي والجمعيات الاجتماعية تتيح للقائمين على شؤونها تقديم برامج متنوعة من الرعاية الصحية والاجتماعية لتلك الشريحة من المسنين والمتقاعدين على السواء، بهدف تحقيق عدل اجتماعي وتقديم خدمات لائقة لهذه الفئة من المجتمع باعتبار أن ذلك من معايير رقي وتقدم ونهضة الدول.ولو ألقينا نظرة فاحصة على دار المنار للوالدين في مدينة عيسى سنرى أن رئيس مجلس إدارتها الشاب الطموح د.صلاح أحمد عبدالعزيز هو خير من يدير دفتها بخشية من الله وأمانة وكفاءة لا مثيل لها، بعد اللقاء بحضرته تبين لي من خلال حديثه الصريح معي كم يحمل في جعبته من أفكار ومشاريع تصب في صالح المنتمين للدار، إلا أن ضيق ذات اليد المرتبط بالميزانية الشحيحة يحول دون تحقيق كل ما يتمنى تحقيقه هذا المسؤول الطموح الذي يعمل بوحي من الضمير الحي، وبوعي تام بحاجة المسنين، مثل توفير الرعاية الصحية، والمعيشية، والنفسية والسياحية، وغيرها من المشاريع المفيدة التي لا يمكن تحقيقها إلا بالدعم المالي الكافي للدار.عندما اجتمعت بالرجل لأعرض عليه بعض الاقتراحات والملاحظات تجاه كل ما يهم الدار والمنتمين إليها دهشت عندما وجدت أنه سبقني بتدوينها ضمن قائمة طويلة، وعليه أدركت أن الرجل يدرك تماماً ما يستوجب إنجازه للمسنين، إلا أنه ولضيق ذات اليد لم يستطع تحقيق ما يصبو إليه.. وعليه أهيب بالشركات والمؤسسات التجارية وغيرها بمد يد العون للدار، وذلك بمنحها المال الكافي لتؤدي رسالتها تجاه من ساهموا بسواعدهم عند شبابهم في نهضة هذه المملكة الغالية على قلب كل مواطن شريف. خلاصة القول، إن حال الدار رغم العوائق المالية هي أفضل مما كانت عليه في بداية عهدها. فهنيئاً لكل المنتمين للدار من كلا الجنسين، راجياً من الله أن يعين رئيسها على الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقه. مكرراً ومهيباً لكل من يسعى لفعل الخير لأن يجزلوا في عطاء دار المنار للوالدين لتؤدي رسالتها الجليلة بصورة أفضل وأنجع.أحمد محمد الأنصاري