بغداد - (وكالات): بدأ مئات العراقيين إضراباً عن العمل في الدوائر الحكومية في بغداد ومناطق أخرى من العراق، تلبية لدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للضغط على حكومة بلادهم لمحاربة الفساد وتنفيذ إصلاحات. ودعا الصدر في بيان، الموظفين العراقيين عموماً والمنتسبين منهم إلى التيار الصدري خصوصاً، إلى الإضراب عن العمل والتواجد أمام دوائرهم، للتأكيد على أن الإصلاح مطلب داخل الحكومة كما هو مطلب شعبي من خارجها. كما دعا الصدر في البيان ذاته إلى الإضراب عن الطعام ابتداء من 9 الشهر الحالي في المؤسسات الدينية والثقافية، للهدف نفسه. وبدأ مئات الموظفين العراقيين إضراباً عن العمل وتجمعوا أمام دوائر حكومية في بغداد ومناطق متفرقة من البلاد. ففي بغداد، تجمع عشرات من أنصار الصدر من العاملين في مؤسسات بينها مجلس النواب ووزارات النقل والموارد المائية والعلوم والتكنلوجيا، أمام أماكن عملهم ورفعوا لافتات كتب على إحداها «لا للمفسدين في الدولة». وشارك مئات من الموظفين في محافظات أخرى بينها ديالى وكربلاء والبصرة والناصرية وواسط، في الإضراب نفسه، رافعين شعارات بينها «كلنا ضد الفساد» و»أنا ضد الفساد». وقال محمد الحمداني نائب رئيس مجلس محافظة ديالى، شمال شرق بغداد إن «عدداً من دوائر المحافظة نفذ الإضراب الذي دعا إليه مقتدى الصدر للضغط على الحكومة لتنفيذ الإصلاحات». وشارك عاملون من 8 دوائر حكومية في الإضراب الذي دعا إليه الصدر. كما شهدت مدينة البصرة، جنوب العراق، إضراباً شارك فيه عشرات من أنصار التيار الصدري من العاملين في قطاعات الكهرباء والنفط والموانىء ومجلس المحافظة. وقالت بشرى حميد سلمان عضو مجلس محافظة البصرة، إن «الغاية من الاعتصام استمرار مشروع الإصلاح (...) وهو وقفة من أجل الإصلاح والتغيير الجذري ضد الحكومة الفاسدة وضد الظلم». وتصاعد السخط في العراق منذ الصيف الماضي، وخرجت تظاهرات عدة خلال الأشهر الماضية في بغداد، شهدت البعض منها اقتحام المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب. وتعاني المؤسسات العراقية من انتشار الفساد وسلطة الأحزاب الكبيرة الأمر الذي انعكس على مستوى الخدمات وارتفاع معدلات البطالة وسوء الخدمات. ويحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ عدة أشهر تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على تنفيذ الإصلاحات لكنه يواجه مقاومة من أحزاب سياسية كبيرة تريد الاحتفاظ بامتيازاتها.