استطاعت دارسة نوقشت حديثا بجامعة الخليج العربي لتبحث في «الفروق في أبعاد الاحتراق النفسي والرضا الوظيفي لدى معلمات الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية في مملكة البحرين»، أن تثبت أن الاجهاد الانفعالي هو أعلى أبعاد الاحتراق النفسي، وأن الحوافز والمكافآت هو أعلى أبعاد الرضا الوظيفي لدى معلمات الأطفال المعاقين ذهنيا.وقالت الباحثة هلاله سلطان أحمد، إن نتائج الدراسة التي قدمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعليم بكلية الدراسات العليا بالجامعة «ان نتائج الدراسة التي طبقت على عينة قوامها 60 معلمة من معلمات ذوي الإعاقة الذهنية والطلبة العاديي،ن بينت إن معلمات ذوي الإعاقة كن أكثر ارتفاعا في أبعاد الاحتراق النفسية قياسا بمعلمات الطلبة العاديين، وكن أقل في مقياس الرضا الوظيفي، ما يؤثر على الإنتاجية والابداع وتحقيق الأهداف على أرض الواقع». وأشارت إلى أن طبيعة العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية تحتاج إلى جهد مضاعف وماديات وإمكانيات وخدمات لا تتوفر في الصف العادي، وهو ما يحد من إنتاجية المعلمات ويؤثر سلبا على الرضا الوظيفي، داعية المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة إلى توفير الوسائل الحديثة وتزويد الصفوف بكل الأدوات التعليمية التي تساعد المعلمات على تحقيق الأهداف التربوية.وأوصت الباحثة بإخضاع المعلمين والمعلمات، لبرامج إرشادية ومشاركتهم في الورش والمؤتمرات والندوات المتخصصة التي تزيد من رصيد المعرفة لديهم وتساعدهم على خفض الضغوط النفسية التي تؤدي إلى الاحتراق النفسي، داعية في السياق ذاته إلى العمل على تأهيل معلمات ذوي الاحتياجات الخاصة نفسيا وتربويا، وهو ما يساعد على التغلب على مصادر الاحتراق النفسي.