دبي - (العربية نت): تتواصل جهود دولية لإحياء مسار مفاوضات السلام اليمنية، ومع اقتراب الموعد النظري لاستئناف هذه المفاوضات، أبدت الحكومة الشرعية مجدداً حسن النية بالتأكيد على استعدادها للعودة إلى المفاوضات، فيما المناورة بدت سيدة الموقف على الجانب الانقلابي، المتمثل في ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وفقاً لقناة «العربية».ورفض وفد الانقلابيين لقاء المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الأول، في مسقط لليوم الثاني على التوالي. وفي المقابل، أبدى الوفد الحكومي استعداده للمشاركة. وعلى وقع تعنت المتمردين تدور معارك عنيفة في عدة جبهات، أبرزها في حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة شمال غرب اليمن.ويمضي الانقلابيون قدماً في وضع العوائق أمام سير عجلة الحل السلمي. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مقربة من الانقلابيين، تأكيداً لرفض لقاء المبعوث الأممي الذي كان وصل إلى مسقط قادماً من نيويورك بعد مشاركته في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، وحيث يحضر حالياً للجولة الجديدة لمشاورات السلام. وقالت المصادر إن وفد الانقلابيين اشترط أن يتم لقاء ولد الشيخ في العاصمة اليمنية، فضلا عن إلغاء الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء. وبحسب ما أعلن رسمياً في السابق إبان مشاورات الكويت، فإن اليوم هو الموعد المقرر لانطلاق الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية ولو أن ذلك ليس مرجحاً أبداً. ميدانياً، تخوض قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية معارك عنيفة ضد عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة شمال غرب اليمن. ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف شنته مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» على مواقع المتمردين في المديريتين، ومواقع أخرى في عبس وعمران وصنعاء وصعدة وتعز. وبحسب تقديرات أولية، فإن أكثر من 50 مسلحاً من المتمردين لقوا حتفهم خلال المحاولة الفاشلة للتقدم باتجاه مواقع الشرعية في ميدي. من جهة ثانية، كشف مسؤول بقطاع النفط اليمني أن مصفاة النفط في عدن، والتي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يومياً، استأنفت التشغيل أمس الأول بعد إغلاق استمر ما يزيد عن عام.
الحكومة اليمنية مستعدة للتفاوض والحوثيون يراوغون
06 سبتمبر 2016