مررت بتجربة مريرة تدل على أهمية أن نأخذ المشكلة لأهل الاختصاص، وعدم الذهاب هنا أوهناك بدون فائدة، تجربتي بطلها الموظف الخلوق حسين حاجي، وهو متخصص في إحدى ورش السيارات الكبيرة، إذ حدث عطل بسيارتي، وعجز أصحاب الكراجات من تشخيص العلة رغم التغييرات التي أجروها على قطع الغيار التي كلفتني الكثير من المال والجهد والوقت فإن العلة ظلت تراوح مكانهــا.قصدت السيد حسين حاجي وهو من كبار المسؤولين في ورشة تصليح سيارات كبيرة، حتى أجاب بكل ثقة بعد الاستماع إلى تفاصيل المشكلة «بأن العلة تكمن في ذلك الجزء الذي يستدعي فحصه»، فقلت له: كيف أبديت رأيك بثقة تامة عن نوع العلة مع عدم إخضاع السيارة للفحص؟، وكان جوابه: دراستنا المكثفة مع خبرتنا الطويلة في مجال إصلاح السيارات هي التي تتيح لنا الوقوف على العلل التي تصيب السيارات بصفة عامة».وبالفعل.. إن التوجه إلى أصحاب الاختصاص، والتعامل مع مثل هذا الموظف الخلوق، لهو أمر مهم، فبارك الله في شبابنا، وأدامهم لخدمة الوطن والمواطنين، وأختم قولي بالمثل الشعبي «أعطوا الخباز خبزه ولو أكل نصفه».أحمد محمد الأنصاري
طاقات شبابية مبدعة
07 سبتمبر 2016