قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» د.عبدالرحمن جواهري، إن الأسمدة تساهم بحوالي 50% من الإنتاج الزراعي العالمي، معتبراً ذلك غير كافٍ، حيث من المتوقع أن تواصل الأسمدة توفير قدر أكبر من الغلة الزراعية، ولكن سيكون لذلك بالطبع آثار على البيئة.وشارك جواهري، على رأس وفد من الشركة في افتتاح فعاليات الدورة السابعة لمنتدى الأسمدة للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الذي عاقد في دبي خلال الفترة من 6 لغاية 8 سبتمبر الجاري.وأضاف «تتعرض صناعتنا وأكثر من أي وقت مضى للتدقيق من مختلف الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمبادرات الأخرى، فضلاً عن العلماء والمنظمات غير الحكومية وصانعي السياسات الوطنية فيما يتعلق بتأثير المغذيات على البيئة، حيث ينظر النقاد بطريق الخطأ إلى الأسمدة بوصفها المصدر الرئيس لتلوث البيئة». وشدد على أهمية منطقة الخليج العربي كمركز عالمي لصناعة الأسمدة الكيماوية، مشيداً في هذا الصدد بالجهود الكبيرة التي يبذلها قادة دول الخليج والحكومات في هذه المنطقة من العالم من أجل تطوير قطاع الأسمدة ومرفقاته، الأمر الذي سيسهم بالتأكيد في محافظة الأسمدة على مكانتها كقطاع رئيس. وأوضح أن هذه الصناعة الحيوية لا يمكن أن تقف عند نقطة معينة، بل إنها مسيرة متواصلة من التطورات التي لا حدود لها، فالزيادة الكبيرة التي تشهدها الطاقات الإنتاجية حول العالم من هذا المنتج، تؤكد بما لا يقبل الشك على أهمية هذه الصناعة الاستراتيجية في متطلبات الحياة اليومية للبشر، بما في ذلك أهميتها لتحقيق الأمن الغذائي كركيزة أساسية للحياة.وتطرق جواهري إلى التحديات التي تواجه العمل في بيئة صعبة، مشيراً إلى أن الذين يعرفونه حق المعرفة سيدركون بأن تلك التحديات بالنسبة له هي فرص للتفكير والتعلم، ومعرفة طريقة أفضل للقيام بما نقوم به من أعمال.وفيما يتعلق بظروف السوق ركز جواهري على زيادة العرض وتراجع الطلب حيث استمرت أسعار المحاصيل في الانخفاض نتيجة ضعف الطلب على الأسمدة، معرباً عن اعتقاده بضرورة التركيز على القارة الأفريقية والعمل سوياً على توسيع أسواقها الواعدة.فيما أكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات د.عبدالوهاب السعدون، على الدور المهم الذي يلعبه منتجو الأسمدة في دول مجلس التعاون في تطوير هذه الصناعة وتعزيز تنافسيتها في مواجهة المنافسة الشرسة في الأسواق العالمية.