عواصم - (العربية نت، وكالات): كشفت المقاومة الإيرانية في باريس «هويات 59 شخصية إيرانية لا تزال تحتل مراكز قيادية في إيران قامت بإعدام ما يقارب الـ30 ألف سجين سياسي إيراني، أغلبهم ينتمي لمنظمة مجاهدي خلق عام 1988 في سجن جوهر دشت»، مشيرة إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي ترأس فرق الموت في المجزرة».وأقامت بلدية باريس الأسبوع الماضي، معرضاً يوثق حالات الإعدام التي نفذت بفتوى من مرشد الثورة روح الله الخميني في ذلك الوقت. ولا تزال المقاومة الإيرانية تعقد ندواتها من خلال جمعيات إيرانية معارضة، في إطار التحضير لمؤتمر استثنائي سيعقد في باريس، لغرض محاسبة المسؤولين عن مجزرة 1988.وقالت المقاومة الإيرانية في بيان «تمكنا من استقاء أسماء ومعلومات عن 59 من كبار المسؤولين عن هذه المجزرة الذين كان سجلهم الإجرامي مخفياً على طول 3 عقود وهم الآن يحتلون مناصب سيادية في مختلف أجهزة النظام».وتابع البيان «هؤلاء الأفراد كانوا قد اشتركوا في «لجان الموت» بطهران و10 محافظات في البلاد، والتحقيقات بشأن كشف أسماء بقية المجرمين لا تزال متواصلة».وكانت لجان الموت تشمل «قاضياً شرعياً» و»مدعي عام» و»ممثل وزارة المخابرات».كما كان لأفراد مثل مساعدي النيابة العامة ورؤساء السجون دور مباشر في اتخاذ القرار بشأن الإعدامات.وبعد أسابيع من نشر التسجيل الصوتي للقاء خليفة الخميني، علي منتظري في وقته في عام 1988 بلجان الموت، تم الكشف عن أبعاد جديدة من هذه المجزرة، حيث أصابت المجتمع الإيراني بصدمة.وفي غضون عدة شهور تم قتل 30 ألف سجين سياسي، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم 14 أو 15 عاماً، وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية سراً.وفي قائمة القتلى، هناك أسماء 789 دون 18 عاماً و62 امرأة حاملاً ممن تم إعدامهم و410 عوائل تم إعدام 3 أو أكثر من أعضائها. وهذه تشكل جزءاً من قائمة المعدومين تمكناً من جمعها في ظل حالة التعتيم والكبت المطبق في إيران. ومن الأسماء المشاركة في هذه الجريمة «علي خامنئي الذي كان آنذاك رئيس الجمهورية للنظام، وكان أحد المعنيين الرئيسيين في اتخاذ القرار، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس المجمع الذي كان آنذاك رئيس البرلمان ونائب القائد العام للقوات المسلحة، وفي الحقيقة كان الرجل الثاني في الحكم بعد الخميني، . وعلي فلاحيان كفيل وزارة المخابرات أثناء المجزرة، ووزير المخابرات تباعا، وغلام حسين محسني ايجئي ممثل القضاء في وزارة المخابرات، ومجيد أنصاري رئيس هيئة السجون أثناء المجزرة الذي هو عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام في الوقت الحاضر».وأشار البيان إلى أن «خامنئي ورفسنجاني كانا مع الخميني في اتخاذ هذا القرار، وكان منتظري قد ذكر بالتحديد في رسالة صوتية له أن الخميني كان يستشير هذين الرجلين فقط في اتخاذ قراراته الخطيرة».من ناحية أخرى، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن 8 أكراد إيرانيين أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني قتلوا شمال غرب البلاد على الحدود مع كردستان العراق. وقال عزيز حسني المسؤول عن منطقة زردشت «قتل 8 عناصر من المجموعة الصغيرة المناهضة للثورة في مواجهات مع قوات الأمن» بدات امس الاول. وأوضح أن «المواجهات جرت على الحدود ولم يقتل أي عنصر من قوات الأمن» موضحاً أن الاشتباكات توقفت. وكانت السلطات الإيرانية حظرت نشاط الحزب الانفصالي الكردي منذ عام 1979 بعد قيام الثورة الإيرانية. وأوقف الحزب نشاطاته العسكرية قبل سنوات عدة إلا أنه استأنفها قبل عدة أشهر. وله قواعد خلفية في كردستان العراق وهي منطقة ذات حكم ذاتي في شمال العراق. ومنذ منتصف يونيو الماضي جرت سلسلة مواجهات مسلحة بين المسلحين الأكراد وقوات الأمن في المناطق ذات الغالبية الكردية أوقعت 39 قتيلاً هم 33 من المتمردين الأكراد و6 عسكريين إيرانيين.