عواصم - (العربية نت، وكالات): كشف مصدر أمني عراقي أن أجهزة الأمن العراقية ضبطت عناصر ميليشيات عراقية ولبنانية تابعة للحرس الثوري الإيراني، حاولت التسلل بين صفوف حجاج العراق بجوازات مزورة، فيما أعلن الأزهر الشريف رفضه كافة المحاولات التي تقوم بها بعض القوى الإقليمية وعلى رأسها إيران لتدويل إدارة الحرمين الشريفين وتسييس أمور الحج، بينما يستعد زهاء 1.5 مليون مسلم في مكة لبدء مناسك الحج غداً السبت. وبيّن المصدر الأمني العراقي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، اللندنية، أن من بين حجاج العراق عناصر من الميليشيات وعددهم يتجاوز 100 من ميليشيات «حزب الله» اللبناني الإرهابي، وإيرانيين من الحرس الثوري يعملون في الأجهزة الاستخبارية الإيرانية داخل العراق. وحاولت إيران دسّ عناصرها بين الحجاج العراقيين المتوجهين إلى السعودية، بهدف تنفيذ مخططات طهران التخريبية في موسم الحج، وذلك عقب محاولاتها اليائسة في تسييس الحج، الأمر الذي تصدت له بشكل حازم، مما أخرج المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من طوره، حيث أطلق على مدى يومين تصريحات هيستيرية تنم عن مدى تخبط طهران وانزعاجها من إحباط مؤامراتها الخطيرة.وكشف المصدر الأمني العراقي هوية الميليشيات التي تم ضبطها، بالقول: «توصلنا إلى معلومات دقيقة عن وجود عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي، وسرايا الخراساني، وكتائب العباس التابعة لإيران مباشرة بين قوائم الحجاج العراقيين، ولكن بأسماء وجوازات سفر مزيفة، وتم منع خروجهم من العراق، وكان عددهم نحو مئة».وأضاف «بعض من تم القبض عليهم أدلى بمعلومات عن أنهم كانوا مكلفين بإثارة المشاكل والقلاقل في موسم الحج، وأن ذلك سيكون مردوده سلبياً تجاه العراق والحجاج العراقيين، كونه يأتي ليسيء لعلاقاتنا مع السعودية، وهو ما تبحث عنه إيران». وتأتي المحاولات الإيرانية التخريبية لإحداث اضطرابات في موسم الحج عقب إحباط السعودية كل مخططات إيران الرامية لتسييس الحج وبث الفوضى والاضطرابات والفتن خلال أداء هذه الشعيرة التي تجمع المسلمين في الديار المقدسة، وذلك من خلال رفضها الحازم والقاطع لمحاولات نظام الولي الفقيه في طهران فرض شروط سياسية وإدخال مراسم وطقوس خارجة عن مناسك الحج، وكذلك رفضها شروطاً إيرانية من شأنها أن تؤدي إلى إحداث انشقاقات طائفية ومذهبية تعكر صفو الحج وتخدم سياسة تصدير الثورة الخمينية من خلال استغلال موسم الحج.وبينما استنفدت إيران كل الوسائل لتسييس الحج هذا العام، بما فيها منع مواطنيها من أداء الشعيرة هذا العام والمطالبة بتدويل الحج تحت حجج وذرائع واهية، قامت السعودية بفتح أبوابها أمام الإيرانيين القادمين إلى مكة من كل أنحاء العالم، الأمر الذي لقي ترحيباً واسعاً من قبل الرأي العام الإسلامي.وفي مصر، أعلن الأزهر الشريف رفضه كافة المحاولات التي تقوم بها بعض القوى الإقليمية وعلى رأسها إيران لتدويل إدارة الحرمين الشريفين وتسييس أمور الحج.وذكرت هيئة كبار العلماء بالأزهر أن المحاولات التي تتم لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة مرفوضة، معلنة استهجانها استخدام أمور الدين والنعرة الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، ومؤكدة أن هذا الطرح الغريب هو باب جديد من أبواب الفتنة يجب إغلاقه، فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيّ تدخل خارجي.وأشادت هيئة كبار العلماء بروح البذل والعطاء التي يتسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي والتي تتجلى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك مشيرة إلى أن من الواجب على الجميع إبعاد أمور العبادات الشرعية وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيا كانت، فتسييس الشعائر الدينية لن يجلب خيراً للأمة.في غضون ذلك، يستعد زهاء 1.5 مليون مسلم في مكة لبدء مناسك الحج غداً السبت. وقبل يومين من انطلاق المناسك، تقاطر مئات الآلاف من المسلمين إلى المسجد الحرام للطواف حول الكعبة. وبحسب السلطات، وصل عدد الحجاج حتى الآن إلى قرابة 1.5 مليون حاج، بينهم أكثر من 1.3 مليون شخص قادمين من الخارج. وعادة ما يصل عدد المشاركين في الحج سنوياً إلى نحو مليونين. وانتشرت قوات الأمن السعودية بكثافة في كل أرجاء الحرم المكي لتنظيم حركة الحجاج وضمان انسايبيتها، وتفادي حصول أي تدافع.
إيران تدس ميليشياتها بصفوف حجاج العراق
09 سبتمبر 2016