تقرير - تحظى المعارض العقارية باهتمام كبير ضمن الأوساط العقارية والاقتصادية لما لها من تأثيرات إيجابية على واقع ومستقبل القطاع العقاري، وعلى المساهمة في الحفاظ على وتيرة نشاط مالي وتجاري وخدمي مرتفع. كما تشكل أنشطة المعارض العقارية حالة من المنافسة فرضتها على الكثير من العواصم والمدن العالمية للفوز بفرصة استضافة مثل هذه الفعاليات لتطوير السوق العقاري والاستفادة من آليات عمل وأدوات التنفيذ إلى جانب جذب الاستثمارات على مختلف الفرص الاستثمارية التي توفرها تلك الاقتصادات وتسعى بشكل دائم إلى تطويرها، مستفيدة بذلك من إجمالي الحراك الذي تحمله المعارض والفعاليات العقارية.وتتجاوب كافة الأنشطة والفعاليات وفي مقدمتها ستي سكيب جلوبال الذي ستستضيفه دبي الشهر القادم مع كافة التطورات والتغيرات التي يسجلها القطاع العقاري والقطاعات الأخرى، بالإضافة إلى قدرتها على عكس التغيرات الحاصلة على سلم الألويات الاستثمارية لدى حكومات دول المنطقة والعالم، مع الإشارة إلى أن نجاح هذه الأنشطة واستمرار الحفاظ على تأثيراتها الإيجابية تتطلب الأخذ بالتجارب السابقة والتعلم من الأخطاء والعثرات التي سجلتها الفعاليات السابقة ومحاولة تفاديها من خلال طرح المزيد من المشاريع التي تتناسب وكافة فئات المجتمع المستهدف وتتأقلم وكافة الظروف المستجدة.واعتبر التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة أن المعارض العقارية والأنشطة المصاحبة لها تعتبر من أهم الفعاليات على مستوى المنطقة والعالم وأكثرها شهرةً وتأثيراً على مجالات التطوير والاستثمار العقاري وغير العقاري، فيما تمتد تأثيرات هذه الفعاليات إلى الدور الذي تقوم فيه في تقريب وجهات النظر بين الفئات المستهدفة والزوار وبين مطوري العقارات والجهات المنظمة والجهات الرسمية، والتعرف على كافة الفرص الاستثمارية المتاحة، إلى جانب التعرف على المشروعات الجديدة والاستفادة منها لتطوير فرص العمل والاستثمار على المستوى المحلي.يشار إلى أن المعارض والفعليات العقارية ذات الطابع العالمي قد أثبتت جدواها على مستوي إيجاد آليات وقنوات تواصل بين المستثمرين والمطورين والمستخدم النهائي لدى السوق على مستوى المنطقة، وأسهمت في المحصلة على تشجيع الاستثمار الفردي والمؤسساتي. ويقول تقرير المزايا إن أهمية المعارض تمتد لتصل إلى معالجة ومناقشة القضايا العقارية الحرجة وتجارب الآخرين في مواجهة التحديات والعقبات التي يواجهها السوق العقاري، بالإضافة إلى تعزيز المعرفة واكتساب الخبرات ذات العلاقة بالقطاع العقاري وآليات تحسين مؤشرات الشفافية لدعم الاستثمار والمستثمرين الحاليين والمحتملين، وبات من الواضح أن الكثير من الجهات تنتظر هذه الأحداث والفعاليات العقارية، في الوقت الذي يعتبر فيه معرض سيتي سكيب المنصة الأكبر لعرض التطورات والمشاريع وآخر المستجدات ذات العلاقة بعالم العقار.وتطرق تقرير المزايا إلى رحلة وتجارب فعاليات سيتي سكيب جلوبال خلال فترة استعادة التعافي في العام 2012، والذي يعتبر العام الذي شهد بداية تعافي السوق العقاري على مستوى دول المنطقة من تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث استطاع جذب العارضين الدوليين وبتسجيل نسب نمو تجاوزت 50%، واعتبرت دورة سيتي سكيب 2012 دورة عودة الانتعاش واختبار مؤشرات السوق العقاري ومؤشرات الطلب الحقيقي، وجاء ذلك تزامناً مع طرح الشركات العقارية المحلية مشروعات جديدة والتي عملت على رفع عدد الزائرين وجذب المزيد من المستثمرين. وفي الإطار فقد حملت أنشطة المعرض عناوين جديدة مفادها المستثمر النهائي الحقيقي الذي يستهدف المنتج المميز في المواقع المميزة، فيما كان للنظم والتشريعات المعدلة التي تستهدف تأمين القطاع واستثماراته أهمية في تعزيز مستويات الثقة وتحسين البيئة الاستثمارية. يشار هنا إلى أن النجاحات التي حققها سيتي سكيب جلوبال في ذلك العام كان لها تأثير كبير على قرارات الاستثمار لدى الأفراد والشركات وعملت على دفع العديد من المستثمرين على تسييل استثماراتهم وتخصيصها نحو القطاع العقاري والذي أظهر ارتفاعا على معدلات العوائد التي يحققها مقارنة مع الفرص الأخرى ومستويات المخاطر والمدد الزمنية التي يتطلبها تحقيق تلك العوائد.وواصل السوق العقاري في المنطقة بشكل عام وفي دبي بشكل خاص في العام 2013، رحلة انتعاشه والتي اختبرتها فعاليات وأنشطة والمشاريع التي تم طرحها خلال أيام معرض سيتي سكيب 2013، والذي اعتبر في وقتها منصة لترسيخ الثقة العالمية بالسوق العقاري المحلي، فيما شهد المعرض حضوراً لافتاً للمشترين والمستخدمين النهائيين ومشاركة كبرى شركات التطوير العقاري المحلية والعالمية. كما كان لافتا في ذلك الوقت إطلاق العديد من المشاريع العقارية المتنوعة والجديدة سواء كانت سكنية أو تجارية أو فندقية وحتى الترفيهية، بالإضافة إلى عودة عدد من المطورين إلى منصة العرض والكشف عن خططهم المستقبلية.