حثّ رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة، الطلبة المستجدين على أهمية امتلاك المفاتيح المعرفية الأساسية من المهارات المطلوبة لعالم الغد مثل التحليل النقدي والعمل ضمن فريق والقيادة والريادة والتطوير الذاتي وحل المشكلات والتحاور ودعاهم إلى إشاعة روح الأمل والعمل عبر نقل العلوم النافعة الإيجابية للمجتمع. متمنياً للطلبة الجدد التفوق في حياتهم الدراسية، وأكد أن الأولوية صارت اليوم للابتكار والمبادرات في كل دول العالم.وتحدث حمزة أمس الأول، في يوم التهيئة لعدد كبير من الطلبة وأولياء أمورهم، عن أهمية الظهور الإيجابي في وسائل التواصل الاجتماعي، وحثهم على «بث الرسائل المسؤولة، والقيم النبيلة، والدعوة للعمل والبناء والتقدم».وقال: «إن الوظائف التقليدية سيختفي أكثرها في المستقبل، وستغزو التكنولوجيا حياتنا أكثر وأكثر، وهذا ما استعدت له جامعة البحرين بطرح الكثير من البرامج الدراسية إلكترونياً، ولاتزال تسابق الزمن في هذا المضمار».وعن مدى استعداد الجامعة لاستقبال أكثر من 6300 طالب دفعة واحدة هذا العام، قال: «جامعتكم الوطنية هذه هيأت نفسها لاستقبالكم منذ شهور، لذا جددنا المقررات والبرامج، كما جددنا المباني والمرافق، وتدارسنا جميع الملاحظات الآتية من زملائكم الذين سبقوكم لنعمل على حلها ولنتلافى النواقص، وقضينا الساعات الطوال لرسم الطرق الدراسية الأفضل التي تجعل منكم قادة المستقبل، والمحرك الأساس لبحرين الغد».وأضاف حمزة «أن الجامعة وفرت الكثير من البرامج والمناشط المساندة التي تزيد من حيوية الطلاب وتجديد النشاط وإبراز الطاقات.. ستجدون في هذه الجامعة من الفعاليات المتنوعة ما يلبي كل تطلعاتكم، على أن لا تنسوا الهدف الأساس من وجودكم في الجامعة، وهو الدراسة والتحصيل العلمي».فيما عرض نائب رئيس الجامعة للدراسات الأكاديمية د.وهيب الناصر، لوائح انضباط الأكاديمي التي تكفل للطالب اجتياز هذه السنوات الدراسية بتفوق ودون صعوبات أكاديمية، مشدداً على أهمية أن يلتزم الطالب بكل اللوائح الأكاديمية التي تمنعه من الوقوع تحت طائلة الإنذار الأكاديمي ثم الفصل النهائي من الجامعة. وقال إن دراسة اللجان لحالات الطلاب المتعثرين دراسياً يجدون أن أكثر الطلبة يعزون سبب إخفاقاتهم يعود إلى «عدم فهم قوانين الجامعة الأكاديمية»، على الرغم من إيضاح القوانين كافة في بداية كل عام جامعي.عميد شؤون الطلبة د.أسامة الجودر، دعا الطلبة إلى الإحاطة بالحقوق والواجبات، وقال: «أنتم اليوم في مرحلةٍ عمريةٍ مهمة، تميزون بين الصوابِ والخطأ، وعليكم اختيار الدرب الذي ستسلكون، ولكن وفق الضوابط السلوكيةِ التي تضمن لكل طالبٍ وطالبةٍ، الاحترام والكرامة، لذا فإن لجامعة البحرين، كأيِّ جامعةٍ محترمة، لوائح للمسلكيات الطلابية، أدعوكم إلى قراءتها بتمعنٍ، والتعرفِ إلى حقوقكم وحقوقِ الآخرين، وواجباتكم ووجباتِ الآخرين، وهذا معنى المسؤولية والانضباط».كما شدد د.الجودر على عدم التهاون في الدراسةِوالاختبارات، مؤكداً أن التهاون قد يؤدي إلى الوقوع تحت الإنذار الأكاديمي، وربما يصعب على البعضِ رفع معدله والخروج من الإنذار، وهذا يعني أن ينتهي به المطاف خارج الجامعة، ويكون بذلك قد أضاع سنوات من عمره، وخيب آمال أهلهِ، مضيفاً «الدراسة في جامعة البحرين فرصةٌ ثمينة لكم بكل معاني الكلمة، والفرص تحتاج إلى الجديةِ والمتابعةِ لكي تستفيدوا منها كما استفاد منها قبلكم أكثر من خمسين ألف طالبٍ وطالبة، كانوا يوماً ما يجلسون في يوم التهيئة مثلكم».وحث الطلبة المستجدين على أن يطرقوا أبواب أساتذتهم ويستزيدوا من خبراتِهم وعلومهم، وأن يتقلبوا بين أرفف المكتبات وقواعد المعلومات، لما فيها من العلوم والمعارف ما يوسعُ مداركهم ويتعارفوا، فإن تعارفهم في هذه السنوات، يؤسسُ لشبكةِ العلاقاتِ والاتصالاتِ التي سيكبرونَ معها وبها في المستقبل، مضيفاً في هذا الصدد «وليكن هدفكم الأساس والأسمى من وجودكم في جامعة البحرين هو: العلم والتعلم».وتعرف الطلبة المستجدون إلى جميع المرافق التي يحتاجونها لتساعدهم على التحصيل أثناء الدراسة، خلال جولتهم في المعرض الذي أقامته عمادة شؤون الطلبة في القاعة 18 بمقر الجامعة في الصخير، وقد شمل عرضاً مفصلاً لخدمات ومهام عمادة القبول والتسجيل، وعروضاً أخرى لمركزي تقنية المعلومات، واللغة الانجليزية، والمكتبات وخدمات المعلومات، ودائرة التوجيه والإرشاد.ومن المقرر أن تقيم الجامعة برنامجاً إرشادياً للطلبة في كل كلية على حدة في الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر الجاري، حيث يتوجه الطلبة إلى قاعات البرنامج الإرشادي في كلياتهم.كما أقامت كلية البحرين للمعلمين يوماً لتهيئة نحو 350 طالباً مستجداً أمس الأول في مقر الجامعة بالصخير، إذ تحدث القائم بأعمال عميد الكلية د.عبدالرحيم عباس، عن الكلية بوصفها واحدة من الكليات الرائدة في المنطقة وفي العالم.