تستعد هيئة الثقافة لإطلاق النسخة الثالثة والأربعين من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقّر الذي يدعم المعرض منذ انطلاقته عام 1972م، وقالت مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة: «الفن التشكيلي هو أجمل خطاباتنا الثقافية المتنوعة، لذلك نحرص على أن تنال الفنون نصيباً من أنشطتنا وأن تحضر في الحراك الثقافي على مدار العام»، مردفة أن معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يشكل الفرصة الأكبر من أجل تعزيز صورة البحرين كمركز حضاري. وكشفت أن المعرض سيستقبل في النسخة القادمة أعمالاً فنية من المقيمين في مملكة البحرين على مختلف جنسيّاتهم، وقالت: «نريد أن نثري التجربة الفنية البحرينية وأن نجعل من معرض الفن التشكيلي أكثر من فرصة تبرز الإبداع البحريني، نريده أن يكون مساحة تتلاقى فيها الثقافات من حول العالم». وقالت: «أكثر من أربعين عاماً مرت على انطلاق النسخة الأولى من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، فشكراً للرعاية الخاصة والكريمة التي يتلقّاها المعرض في كل عام من حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، الذي يؤمن بدور الفن في نهضة المجتمع البحريني». ويفتح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 43 هذا العام أبواب المشاركة انطلاقاً من اليوم الجمعة ويستمر حتى 15 ديسمبر من العام ذاته، وذلك للفنانين من مختلف المدارس الفنية وبكافة الاتجاهات والأساليب من نحت وخزف وتصوير زيتي وفنون الجرافيك والتصوير الفوتوغرافي، وتتلخص شروط المشاركة في أن لا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، أن تكون الأعمال أصلية ومن أحدث ما أنتجه الفنان المشارك بحيث لا يتجاوز عمرها السنة. كذلك فإن على كل فنان مشارك أن يتقدم بثلاثة أعمال كمجموعة متكاملة، ما عدا الأعمال التركيبية والفيديو والتي يتقدم فيها الفنان بعمل واحد، ويتحدد قبولها الأعمال بناءً على قرار لجنتي الفرز والاختيار. ويشترط أيضاً أن لا تتجاوز أبعاد الأعمال المتقدمة 2 x 2 x2 متر. وأعلنت هيئة الثقافة أن التقدم للمشاركة في المعرض سيكون إلكترونياً فقط، فعلى الراغبين بالمشاركة زيارة موقع هيئة البحرين للثقافة والآثار تحميل صور أعمالهم من خلال نافذة الطلبات المخصصة لذلك. يذكر أن البحرين قد حرصت منذ سنة 1972م على اجتذاب الوجوه التشكيلية لفنانين مخضرمين وفئات عمرية شابة أيضاً ضمن إطار معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية وغيرها من الأنشطة لتقديم أعمالهم في فضاء خاص بهدف إيجاد جدليات فنية معاصرة تتناول ذاكرة الماضي وحداثة المستقبل.