نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بتصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأخيرة التي دعا فيها إلى تدويل إدارة الحج، معتبرةً الدعوة تحريضاً على إثارة الفتنة الطائفية بين دول العالم الإسلامي ومحاولة بائسة لتسييس فريضة الحج بما يخدم أهداف المشروع الصفوي في المنطقة.وأكدت الجمعية في بيان لها أمس أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تبذل جهوداً مضنية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وما التوسعات التي يشهدها الحرمان من وقت لآخر إلا للتيسير على الزوار في أداء مناسكهم وحفظاً لأرواحهم وهذا يشهد به القاصي والداني.وأضافت أن التصريح يكشف بوضوح عن ما تكنه صدور قادة المشروع الصفوي من شرور وأحقاد تجاه الأمة العربية والإسلامية وتجاه بلاد الحرمين الشريفين خاصة وأن التصريح جاء عقب قرار النظام الإيراني بمنع مواطنيه من الحج هذا العام لأهداف سياسية وإحداثاً للفتنة.وتساءلت هل لدى النظام الإيراني متسع في أجندته وفسحة من الوقت ليشارك في إدارة شؤون الحج أم أنه منهمك في المشاركة في قتل المسلمين في سوريا والعراق ومستغرق في محاولة زعزعة استقرار الخليج واليمن ولبنان وبث الفتنة الطائفية في ربوع الوطن العربي والإسلامي؟ وهل اليد التي تقتل وتدمر تستطيع أن تبني وتنظم وتدير شؤون فريضة من أعظم الفرائض في الإسلام ؟ودعت الجمعية الأنظمة العربية والإسلامية وجميع المنظمات الأهلية والمدنية بضرورة إتخاذ مواقف حاسمة وداعمة للمملكة العربية السعودية وإعلان رفضهم لمثل هذه التصريحات الخبيثة التي تمثل تدخلاً سافراً في شؤون المملكة وتهديداً مباشراً للحرمين الشريفين .كما دعت القائمين على شؤون الحج بأخذ الحيطة والحذر واتخاذ كافة التدابيراللازمة تحسباً لوقوع أعمال إرهابية ضد الحجاج من أشرار لايتورعون عن إثارة الفوضى والقتل بدم بارد، داعية المولى أن يتقبل حجاج بيته وأن يغفر ذنبهم وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين متقبلين مغفوراً لهم، وأن يحفظ بلاد الحرمين وأمتنا العربية والإسلامية من كل سوء وشر وأن يرد كيد الخائنين الحاقدين في نحورهم.