عواصم - (وكالات): أعلن رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني لصحيفة «لوموند» الفرنسية أن لبغداد والسلطات الكردية خطة عسكرية لاستعادة الموصل من أيدي تنظيم الدولة «داعش»، لكن يجب التوصل أولاً إلى اتفاق حول الشق السياسي والإدارة المقبلة لثاني مدن العراق، لافتاً إلى أن «الخطط العسكرية لاستعادة المدينة جاهزة وإن من المحتمل استعادة المدينة قبل نهاية العام». وقال بارزاني «تم التوصل إلى اتفاق حول الشق العسكري لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق سياسي. وفي ظل عدم وجود اتفاق سياسي لا معركة لاستعادة الموصل». وأوضح أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يتناول الإدارة المقبلة للمدينة «وتمثيل كل الأقليات العرقية والدينية وإمكانية حماية الأقليات لمناطقها». وقال بارزاني إن «البشمركة «المقاتلون الأكراد» والقوات العراقية ستضطلع بالدور الأساسي في المعركة» موضحاً أن الأكراد «لا يعتزمون» دخول المدينة التي كانت تعد مليوني نسمة قبل استيلاء «داعش» عليها. وأضاف «إذا دخلنا المدينة فلن نبقى فيها». وإذ أشار إلى الميليشيات السنية العراقية اعتبر أن «من الطبيعي أن تشارك في المعركة». لكن بالنسبة إلى الميليشيات الشيعية المتحالفة مع بغداد «يجب الحصول على موافقة السكان المحليين». وأضاف «نحتاج إلى تنسيق جيد بين السنة والشيعة وإلا فإن نتائج هذه المعركة لن تكون حميدة». وفي يونيو الماضي ارتكبت الميليشيات الشيعية تجاوزات وفظاعات لدى استعادة مدينة الفلوجة السنية، اول مدينة سقطت بايدي تنظيم الدولة في 2014 بحسب شهود ومنظمات غير حكومية. وحذر بارزاني من أن منطقة كردستان العراق ستبقى «خطاً أحمر»، مؤكداً أنه «لن يبقى أحد فيها بعد الحرب سواء القوات الأمريكية أو العراقية». في سياق متصل، أعلن التحالف الدولي ضد المتطرفين في سوريا والعراق أن الولايات المتحدة نشرت في العراق في الأيام الأخيرة أكثر من 400 عسكري إضافي، وذلك بينما تستعد القوات العراقية لشن هجوم واسع النطاق لتحرير الموصل من قبضة «داعش».