سيؤول - (وكالات): أعلن النظام الكوري الشمالي إطلاق رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ في خامس تجربة نووية «ناجحة» وصفتها كوريا الجنوبية بأنها «الأقوى حتى الآن» وأثارت ردود فعل دولية غاضبة. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً بطلب من الولايات المتحدة واليابان لبحث التجربة النووية، فيما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وستؤدي التجربة إلى تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية بينما أثارت تجارب نووية وبالستية كورية شمالية سابقة إدانات من الأسرة الدولية وعقوبات قاسية من الأمم المتحدة. وحسب وسائل الإعلام الكورية الشمالية، سمحت التجربة الأخيرة لبيونغ يانغ بتحقيق هدفها وهو تصغير رأس نووي بطريقة تسمح بوضعه على صاروخ. وقال التلفزيون الكوري الشمالي إن «علماءنا النوويين أجروا اختباراً لانفجار ذري لرأس نووي حديث في موقع الاختبارات النووية شمال البلاد». وأضاف أن «حزبنا يوجه رسالة تهنئة إلى علمائنا النوويين (...) لإجرائهم تجربة ناجحة لتفجير رأس نووي». ووصفت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي التجربة بأنها «تدمير ذاتي» و«عمل استفزازي» سيزيد من عزلة البلد. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري عن قلقهما إثر التجربة النووية وأعلنا أنهما سيحيلان الأمر على الأمم المتحدة. من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التجربة «مقلقة جداً ومؤسفة» إذا تأكدت. وقال المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو أن التجربة تشكل «انتهاكاً سافراً لعدد من قرارات مجلس الأمن الدولي وازدراءً كاملاً بالطلبات المتكررة للأسرة الدولية»، مؤكداً أنها «عمل مقلق جداً ومؤسف». وكانت الشكوك الأولى في إجراء التجربة جاءت بعد رصد زلزال بقوة 5.3 درجات بالقرب من الموقع الرئيس للتجارب النووية شمال شرق البلاد. وقد رصد الزلزال بالقرب من موقع بيونغيي ري في يوم ذكرى تأسيس كوريا الشمالية في 1948.
كوريا الشمالية تجري أكبر تجاربها النووية وسط غضب دولي
10 سبتمبر 2016