أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن القطاع الصحي في المملكة، يمر خلال المرحلة الحالية بعملية تطوير شاملة تواكب التطورات والتجارب المتميزة عالمياً سعياً لتقديم أفضل الخدمات الصحية للجميع.جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمه نادي «الكابيتال كلوب» بالمرفأ المالي، حول برنامج الضمان الصحي الوطني بمشاركة رئيس المجلس الأعلى للصحة، والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة وبمشاركة أعضاء النادي وعدد من رؤساء الشركات. وأشار الشيخ محمد اإلى أن المجلس يعمل على وضع رؤية شاملة لعملية تطبيق مشروع الضمان الصحي الوطني بما يسهم في تكريس أسس الضمان الصحية والتي ترتكز على رفع مستوى الخدمات الصحية وجودتها، وإيصال الخدمات الصحية بمستوى عالٍ للجميع، وإفساح المجال أمام المرضى لاختيار مزود الخدمات إلى جانب تحقيق الاستدامة في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.وقدم رئيس المجلس الأعلى للصحة، عرضاً تفصيلياً اشتمل على الركائز الرئيسة التي سيبنى عليها قانون نظام الضمان الصحي، كما استعرض ملامح المنظومة الصحية المستقبلية المقترحة والتي ستكون من أهم مخرجات تطبيق برنامج الضمان الصحي الوطني والتي تتسم بالمرونة والقدرة على التطور والاستجابة لتطلعات المستفيدين، وتعزز قدرات المملكة على المنافسة، إلى جانب تعزيز حق المستفيد في الاختيار لخلق سوق تنافسية بين مقدمي الخدمة ومشتريها، وخلق نظام صحي يتسم بالكفاءة والاستدامة يساهم فيه القطاع الخاص بشكل فاعل، والحرص على تقديم خدمات صحية جيدة عادلة وتنافسية ومتوفرة للجميع ضمن إطار يحمي جميع الأطراف المشاركة فيها.ونوه إلى أن الطموح الذي نسعى إليه من تطبيق الضمان الصحي الوطني، هو ضرورة تستدعيها عوامل عديده لمواكبة تجارب الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية لإسهاماته العديدة المتمثلة في تلبية الاحتياجات الصحية والعلاجية المتخصصة للمواطنين والمقيمين بالمملكة وفق أعلى درجات الجودة والاستدامة مما يوفر لهم الأساليب العلاجية الأكثر تطوراً محلياً وطبقاً لأرقى المعايير الطبية العالمية، وما تم التوصل إليه في ميدان التكنولوجيا الطبية بما يشكل نقلة نوعية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة.