قال محمد المالكي وكيل النيابة القائم بأعمال رئيس نيابة العاصمة اليوم الأحد إن المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة أصدرت حكماً اليوم الموافق 10 نوفمبر 2013 في القضية المعروفة باسم تفجير الرفاع الإرهابي، حيث قضت بالسجن المؤبد للمتهم الأول والثاني والسجن لمدة خمس عشرة سنة للمتهمين من الثالث الى الخامس عن تهم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الاعتداء على الأشخاص والممتلكات والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق وتنفيذ أغراضها، وكذلك الانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بممارستها نشاطاً إرهابياً، وكذا إحداث تفجير بقصد ترويع الآمنين، والتدريب على تصنيع المتفجرات، فضلاً عن تهمة سرقة سيارتين. وتعود تفاصيل تلك القضية إلى أن المتهمين قد قاموا بالتخطيط لإحداث التفجير الإرهابي لدى أحد المساجد بمنطقة الرفاع بغرض ترويع الآمنينوالإخلال بالأمن العام وقاموا بسرقة سيارتين لاستخدامهما في تنفيذ مخططهمالإرهابي.وقد تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة فور تلقيها البلاغ, حيث أجرت معايناتها لمكان الحادث وأثبتت الأضرار والتلفيات التي لحقت بالسيارات التي تصادف وجودها في ذلك المكان، وندبت خبراء مسرح الجريمة والمختبر الجنائي وخبراء المتفجرات لفحص الآثار المشاهدة بالموقع والكشف عن ماهية المفرقعات المستخدمة في التفجير، وقد ثبت من التحقيق تعمد المتهمين آنذاك إحداث التفجير في وقت ارتياد المصلين للمسجد لأداء صلاة التراويح في شهر رمضان، وذلك بقصد إحداث أكبر قدر من الترويع.وفي ضوء ما أسفرت عنه التحريات من تحديد أشخاص بعض المتهمين المتورطين في الحادث، فقد أصدرت النيابة أمراً بضبطهم وإحضارهم وتفتيش مساكنهم وقامت باستجوابهم ومواجهتهم بما توافر ضدهم من أدلة وأمرت بإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية حيث تداولت القضية بالجلسات إلى أن أصدرت المحكمة حكمها بإدانة المتهمين ومعاقبتهم.وفي هذا ذكر وكيل النيابة بأن الحكم جاء متناسباً مع الجُرم الذي أتاهالمتهمون وخطورتهم الإجرامية التي تمثلت في اختيارهم مكان التفجير لدى بيت من بيوت الله لترويع المصلين الآمنين ولعدم مراعاتهم حرمة شهر رمضان الفضيل، وتعمدهم اختيار توقيت صلاة التراويح لعلمهم بازدياد أعداد المصلين في هذا المسجد، بما يعكس دناءة غرضهم الإرهابي المستهدف من الجريمة.