عواصم - (وكالات): تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد وفصائل المعارضة لتعزيز مواقعها في عدة مناطق في سوريا عشية هدنة بين حكومة الاسد ومعظم جماعات المعارضة تستهدف تخفيف معاناة المدنيين، فيما اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في انه «من واجب» تركيا القضاء على تنظيم الدولة «داعش» في سوريا وعلى الأراضي التركية، مضيفاً «أن عملية «درع الفرات» العسكرية ليست سوى المرحلة الأولى من هذا المشروع».وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات جرت حول حلب ودمشق مع تقدم القوات الحكومية في مناطق جبلية شمال غرب البلاد في حين أشارت قوات المعارضة في الجنوب الغربي إلى جهود لتحسين مواقعها قبل توقف القتال المقرر اليوم.وقال قيادي في المعارضة السورية إن فصائل معارضة ستصدر بياناً للترحيب بالاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الهدنة وتوصيل المساعدات في سوريا لكن لها تحفظات على طريقة التعامل مع الانتهاكات من جانب الحكومة. وقال زكريا ملاحفجي من تجمع «فاستقم» في حلب شمال سوريا إن جماعات المعارضة «تشعر أنها غُبنت ولم تستشار أصلا في أمر الاتفاق، قسم كبير من الاتفاق يخدم النظام ويضغط عليه ويخدم الشعب السوري». ولن يشمل وقف إطلاق النار الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة «داعش» وجبهة فتح الشام التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة حتى قطعت صلاتها التنظيمية مع تنظيم القاعدة وغيرت اسمها. وذكر التلفزيون السوري أن سلاح الجو السوري قصف مواقع لـ «داعش» قرب تدمر في حين قال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن جماعات المعارضة اشتبكت مع التنظيم شمال شرق دمشق.وحذرت الولايات المتحدة مقاتلي المعارضة من «عواقب وخيمة» إن تعاونوا مع جبهة فتح الشام التي قاتلت إلى جانب مجموعة من الفصائل المسلحة من المعارضة الرئيسية والإسلامية في عدة معارك طاحنة في الأسابيع الأخيرة جنوب حلب. وفي محافظة اللاذقية قال المرصد السوري إن الاشتباكات العنيفة استمرت بعد يومين من شن الجيش وحلفائه هجوماً حول عدة قرى قرب الطريق الساحلي الرئيسي إلى حلب مستخدماً المدفعية الثقيلة وعشرات الغارات الجوية. وتحدثت تقارير عن مزيد من الغارات الجوية على حلب ومحافظة إدلب بعد مقتل عشرات الأشخاص في قصف جوي. وقال المرصد السوري إن ضربات جوية على مدينة سراقب استهدفت «مركزاً للدفاع المدني مخلفة جرحى ودماراً في المعدات والآليات».ورحبت إيران الحليفة الوثيقة والداعمة العسكرية للرئيس الأسد بالاتفاق الأمريكي الروسي بشأن الهدنة في سوريا ودعت إلى ضرورة حل الصراع عبر السبل السياسية.في السياق ذاته، أعلن حزب الله اللبناني دعمه اتفاق الهدنة في سوريا حيث يحارب مقاتلوه الى جانب قوات الأسد.