عواصم - (وكالات): انفجرت سيارة مفخخة أمس أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة فان بشرق تركيا ما أدى إلى إصابة 50 شخصاً بجروح بينهم 4 شرطيين، بحسب السلطات. وأشار المسؤولون الأتراك بأصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً منذ 3 عقود ضد الدولة التركية وتعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة محظورة. ووقع الانفجار قرب حاجز للشرطة أمام مكاتب حزب العدالة والتنمية والتنمية في قلب المدينة التي تضج بالحركة، بحسب بيان لمكتب المحافظ. وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن الحصيلة غير النهائية هي 50 جريحاً هم «46 مدنياً و4 شرطيين». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في أول أيام عيد الأضحى. ويأتي هذا الانفجار غداة إقالة رؤساء 28 بلدية متهمين بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمرداً دامياً جنوب شرق تركيا أو بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في 15 يوليو الماضي. ودافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن القرار مؤكداً أن الخطوة تأخرت كثيراً. وقال للصحافيين بعد صلاة العيد في جامع في إسطنبول قبيل وقوع الانفجار في فان «أنتم، كرؤساء بلديات ومجالس بلدية، لا يمكنكم دعم المنظمات الإرهابية. ليس لديكم مثل هذه السلطة». وأضاف الرئيس التركي «بالنسبة لي، إنها خطوة جاءت متأخرة. كان يجب أن تحصل منذ وقت طويل». وجاءت إقالتهم في إطار حالة الطوارئ التي فرضت عقب المحاولة الانقلابية. ورؤساء البلديات المقالون الذين انتخبوا في 2014، تم استبدالهم بأمناء عينتهم الحكومة. من جهته، أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، المسجون في جزيرة ايمرالي والذي يتمتع «بوضع صحي جيد» استعداده لتقديم «اقتراحات» إلى أنقرة من أجل وقف المعارك، بحسب تصريحات أدلى بها شقيقه.