«السكنى أولاً» هذا هو الشعار الذي طرحته فنلندا التي تعتبر الدولة الأوروبية الأولى التي عنيت بهذه القضية وأخذتها على محمل الجد. وأشار تقرير حديث، نشرته تجمعات ولجنة حكومية محلية فنلندية تناول موضوع التشرد، إلى أن نموذج «السكنى أولاً» يبدو أنه مارس تأثيراً إيجابياً في البلاد. فمنذ عام 2008 إلى عام 2014 تناقص عدد المشردين الدائمين بنحو 1200 شخص، ولاتزال حالات التشرد في تناقص مستمر. وانبثقت الفكرة من واقع أن المشردين يحتاجون إلى مستقر دائم، حيث توفير السكن لهم يمكن أن يساهم في حل مشكلاتهم الصحية والاجتماعية بسهولة أكبر. وجراء هذه السياسة، باتت فنلندا البلد الأوروبي الوحيد حيث تناقص عدد المشردين في السنوات الأخيرة إلى درجة كبيرة. ففي نهاية عام 2015 انخفض العدد ولأول مرة إلى أقل من 7000 مشرد. وهذا الرقم يشمل بشراً يعيشون مؤقتاً مع الأصدقاء والأقارب الذين يشكلون ما نسبته 80% من المشردين.