اتهمت منظمة العفو الدولية حكومة نوري المالكي في العراق بتنفيذ أحاكم جائرة بالإعدام.وقالت المنطمة في بيان لها مساء امس السبت إن 132 شخصا أعدموا في العراق منذ مطلع السنة الحالية، وهي الحصيلة الأكبر التي تسجلها البلاد منذ إعادة العمل بأحكام الإعدام في العراق سنة 2004.وأضافت, إن الحكومة العراقية أرسلت، الخميس الماضي، سبعة سجناء على الأقل إلى حبل المشنقة، مما أثار مخاوف من أن المزيد من السجناء يواجهون عقوبة الإعدام.وتابعت, أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أعلى من الرقم المعلن بكثير، لأن السلطات العراقية لم تنشر الأرقام الكاملة.وأشارت المنظمة إلى :"زيادة استخدام العراق لعقوبة الإعدام -وغالباً بعد محاكمات جائرة تردد بأن العديد من السجناء اشتكوا خلالها من التعرض للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالجرائم- هي محاولة غير مجدية لحل مشاكل الأمن والعدالة الخطيرة في البلاد".ويعد أهل السنة في العراق من أكبر ضحايا عقوبات الإعدام حيث تلفق لهم اتهامات بـ "الإرهاب"، وينتظر المئات من أهل السنة في السجون العراقية تنفيذ عقوبة الإعدام ضدهم تباعا.ويتهم أهل السنة حكومة المالكي باضطهادهم وتسليط المليشيات الشيعية عليهم, وإقصائهم من المناصب العليا، وتشهد المحافظات السنية انتفاضة واسعة منذ عدة أشهر مطالبة بإقالة حكومة المالكي.