أكدت جمعية الأصالة الإسلامية أن موسم الحج هذا العام من أنجح المواسم على الإطلاق، بفضل الله ومنه وكرمه، وحق على كل حاج أن يتقدم بالشكر للجهود الفريدة والتضحيات التي قدمها رجال السعودية بطيب نفس وصدر منشرح وتفانٍ وتضحية وإيثار، ونسأل الله أن يكون في ميزان أعمالهم، لافتة إلى أن السعودية أظهرت كفاءة عالية في إدارة جموع بشرية تقدر بأكثر من 3 ملايين حاج من مختلف جنسيات العالم، حيث يقومون في وقت واحد ومكان واحد بعبادة ربهم وتأدية المشاعر المقدسة، وهو أمر غير موجود في أي مكان بالعالم، وبتوفيق الله وكرمه اكتسبت خبرة هائلة وقدرة كبيرة جعلتها محل شكر الأمة الإسلامية. وأشادت الجمعية في بيان لها بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز في إدارة موسم الحج وتنظيم جموع الحجيج التي تقدر بالملايين، والجهود الجبارة التي قامت بها المملكة وقواتها المسلحة الباسلة ومختلف الأجهزة المكلفة بالقيام على شؤون الحج والحفاظ على سلامة الحجيج ومساعدة المحتاجين. وأكد النائب الشيخ عبدالحليم مراد رئيس جمعية الأصالة الإسلامية، أن بلاد الحرمين وفقها الله اتخذت على عاتقها خدمة حجاج بيت الله الحرام والتقرب إلى الله في ذلك، وسخرت كافة الإمكانيات والوسائل والموارد والرجال من أجل التسهيل على الحجاج والقيام على راحتهم، ما نتج عنه سلامتهم وانشراح صدورهم رغم حرارة الجو والازدحام والمشقة، وتبين جلياً الأهمية الكبيرة لتشديد المملكة على التصاريح الرسمية كشرط لدخول مكة وتأدية شعيرة الحج، حيث كان له أثر كبير في تنظيم الحجيج الذي فاق 3 ملايين حاج ومنع الافتراش والفوضى، ووفرت المملكة ما يزيد على 150 ألفاً من رجال الأمن و20 ألف آلية، و30 طائرة عمودية للدفاع المدني، و20 طائرة عمودية للأمن العام يعمل بها أكثر من 500 طيار وفني، و40 ألف كاميرا للمراقبة، و200 دورية أمنية متجولة، و300 مركز أمني، و3300 ضابط وفرد لاستقبال الحجيج وإنهاء إجراءاتهم في المنافذ المختلفة.