رحبت قمة حركة عدم الانحياز في دورتها الـ17 والتي عقدت خلال اليومين الماضيين بحضور 120 دولة عضو في الحركة التي استضافتها الجمهورية الفنزويلية البوليفارية، بجهود مملكة البحرين في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، من خلال تنظيمها واستضافتها لعدد من المؤتمرات والاجتماعات في هذا الخصوص.وترأس وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الوفد المشارك في اجتماعات القمة، بحضور عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية المراقبة والمدعوة. وتم التأكيد على أهمية مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وأهمية احترام واستقلال سيادة ووحدة الدول وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لمبادئ حركة عدم الانحياز وميثاق الأمم المتحدة.وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية في كلمة، على أهمية انعقاد القمة في وقت يواجه العالم مجموعة من التحديات والمتغيرات والصراعات الدولية والأزمات المالية العالمية، وقضايا تغير المناخ، وأن الحركة ظلت ثابته و قوية متمسكة بمبادئها وقيمها التي نشأت عليها منذ مؤتمر باندونج في إندونيسيا عام 1955، مقدماً شكره إلى فنزويلية البوليفارية على استضافتها للقمة.وشدد د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على القضايا المصيرية التي تقف بجانبها الحركة وأهمها القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة في حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، شدد على أهمية احترام حق الدول في اختيار السبل المشروعة للارتقاء ببلدانها من خلال التعاون المشترك فيما بينها وتوفير العيش الكريم لشعوبها، وكذلك على أهمية الدعم للمبادئ المشتركة للحركة والابتعاد عن سياسات التهديد وزعزعة الاستقرار الإقليمي بين دول الجوار أو التدخل في شؤونه الداخلية أو تقويض أمنه. وأشادت القمة بجهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في مجال حوار الحضارات والثقافات، وفي مساهمات جلالته في الدعوة للتعايش والتآخي الإنساني وخلق بيئة للعلاقات الإنسانية لمواجهة العنصرية والتمييز والتطرف.وتم في ختام الاجتماعات، اعتماد الوثيقة الختامية التي رفعها المجلس الوزاري للحركة والتي تحتوي على أكثر من 900 فقرة تغطي كافة المواضيع والقضايا التي تهم الدول الأعضاء في الحركة كما تم اعتماد إعلان مارجاريتا، الذي يلخص أهم القضايا من قبل دولة الرئاسة للحركة.وعلى هامش أعمال مؤتمر القمة، اجتمع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية مع وزيرة خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية دلسي رودريغز، حيث نقل لها تحيات وزير الخارجية لشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، معرباً عن امتنانه لما قدمته فنزويلا من حسن الاستقبال والتنظيم للمؤتمر، مشيداً بمشاعر الترحيب الصادقة التي لمسها و فد البحرين المشارك في القمة من قبل الشعب الفنزويلي الصديق. فيما تقدمت الوزيرة رودريغز شكرها وتقديرها لدعم مملكة البحرين إلى فنزويلا، معربة عن سعيها لبحث السبل المحفزة لتطوير وتعزيز التعاون القائم بين البلدين الصديقين. وقام رئيس الدورة السابقة للحركة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتسليم رئاسة القمة إلى رئيس الجمهورية الفنزويلية البوليفارية نيكولاس مادورو، والتي سترأس الحركة للأعوام الـ3 القادمة في دورتها الـ17.