وصلت خسائر النفط الخام الأسبوع الماضي، إلى أدنى مستوياتها في سبتمبر نتيجة للأخبار التي أشارت إلى عزم كل من ليبيا ونيجيريا زيادة صادراتها على مدار الأسابيع المقبلة. وسيؤدي نجاح هذه الخطوة إلى زيادة حجم العروض الحالية والتي كان من المتوقع امتدادها بالفعل وصولاً إلى عام 2017.وستحاول ليبيا مجدداً فتح المجال أمام تصدير النفط عبر موانئها الشرقية في رأس لانوف والسدرة والزويتينة. ويتوقع أن يصل حجم الصادرات النفطية من هذه الموانئ إلى 300 ألف برميل يومياً، وفقاً لتقرير أصدره «ساكسو بنك».وفي نيجيريا، أشارت «إكسون موبيل» إلى استعدادها لاستئناف عمليات الشحن بحجم يصل إلى 340 ألف برميل يومياً، فيما أعربت شركة «رويال داتش شل» عن استعدادها لشحن 200 ألف برميل يومياً. وقال رئيس قسم استراتيجيات السلع لدى «ساكسو بنك» أولي هانسن «يمكن أن يؤدي استئناف هذه الإمدادات إلى إضافة أكثر من 800 ألف برميل يومياً في سوق تكافح جاهدة لخفض التراكم المستمر في العروض. وقبل هذه التطورات الأخيرة وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت أوبك ووكالة الطاقة الدولية تقارير شهرية حذرت فيها من عجز الأسواق عن بلوغ وضع متوازن قبل وقت متأخر من عام 2017.وفي ضوء احتمال ضخ هذه البراميل الإضافية في السوق، يمكن أن يستمر التأثير على الأسعار جرّاء ما تعانيه من ضغوط، والحاجة لدفع مزيد من الدول المنتجة الأخرى نحو خفض الإنتاج. ويأتي ذلك في هذا الوقت من العام حيث تميل أسعار النفط الخام نحو الانخفاض من منظور موسمي.وفيما يتعلق بالمعادن الثمينة، عادت لاتخاذ مواضع دفاعية الأسبوع الماضي على خلفية الاضطرابات التي أصابت كلاً من السندات والأسهم وألحقت الضرر بالمستوى العام للرغبة بالمخاطرة في السوق.وينبغي على الاجتماعات المرتقبة الأسبوع المقبل بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان المركزي تزويد السوق ببعض الإرشادات والتوجيهات الإضافية. ووصلت حدة انحدار منحنى العائدات الأمريكية إلى أوسع نطاق لها خلال 10 أسابيع استناداً إلى مزيج من ارتفاع توقعات الأسعار وانخفاض المخاطرة العامة مدفوعة بأحدث الارتفاعات بمعدل التقلب. وأدى هذا إلى دفع العائدات الأمريكية الحقيقية على مدى 10 سنوات مجدداً نحو أعلى مستوياتها قبل التصويت على بريكسيت عند 0.20%. ومنع التأثير السلبي لارتفاع عوائد السندات الذهب من الاستجابة لعامل الدفع الناجم عن ضعف سعر صرف الدولار الأمريكي. ويمكن رؤية هذه التطورات بصورة أفضل عبر تسعير الذهب باليورو.ولعبت التداولات المتدنية للذهب وضعف سعر صرف الدولار مقابل اليورو دوراً مهماً في عودة الزوج ذهب/يورو مجدداً نحو التراجع إلى مستوى الدعم الرئيس عند 1170 يورو للأونصة. ويمكن أن يشير هذا التراجع إلى انخفاض محتمل نحو 1153 يورو للأونصة، والذي قد يضيف مزيداً من الضغوط الإضافية على الزوج ذهب/دولار أمريكي الذي تسير تداولاته الراهنة بهدوء نسبي، بحسب التقرير.وفيما استقرت مخاطر ارتفاع معدل أسعار الفائدة الأسبوع المقبل من لجنة السوق المفتوحة الاتحادية عند 20% فقط، استمرت مخاوف السوق من احتمال توجه جانيت يلين وزملائها من أعضاء اللجنة نحو المضاربة.وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، أطلق العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بيانات متفائلة، وبياناً متشائماً واحداً، والتي لعبت دوراً كبيراً في تقييد حركة بعض الأعضاء مع احتمال بروز نتائج أخرى تنطوي على «عدم التغيير» وإثارة بعض مسائل المصداقية. وللمرة الثانية هذا العام، تعرضت الفضة لحالة تصحيح اتسع نطاقها بنسبة تخطت 10%، وهي أكثر من ضعف النسبة المئوية للانخفاض الأخير في أسعار الذهب. ولا يزال المعدن الأبيض محافظاً على ارتفاع أسعاره بنحو 38% منذ بداية العام وحتى الآن مقارنة بارتفاع الذهب بنسبة 25%.
«ساكسو بنك»: النفط إلى أدنى مستوى في أسبوع خلال سبتمبر
19 سبتمبر 2016