موسكو - (أ ف ب): صوت الروس في انتخابات تشريعية يتوقع أن يفوز فيها الحزب الحاكم، ما سيتيح للرئيس فلاديمير بوتين أن يستعد بهدوء لترشحه المقبل في 2018 لولاية رئاسية رابعة. ويتوقع أن تصدر أولى النتائج بعيد إغلاق آخر مكاتب الاقتراع في جيب كاليننغراد الأوروبي الروسي في وقت لاحق. وقال الرئيس بوتين بعدما أدلى بصوته في موسكو «أعرف لمن أصوت. وأنتم بالتأكيد على علم بذلك». وبعكس الانتخابات التشريعية في سبتمبر 2011 التي ندد مئات آلاف المتظاهرين بوجود تزوير فيها، بدا أن الرئاسة الروسية أرادت هذه المرة أن تضفي على العملية الانتخابية مزيداً من الشفافية. وعين بوتين على رأس اللجنة الانتخابية المركزية المندوبة السابقة لدى الكرملين لحقوق الإنسان إيلا بامفيلوفا. وتجري الانتخابات في وقت تمر البلاد بأزمة اقتصادية عميقة. فقد أدى تراجع سعر النفط الذي يمثل قسماً مهماً من عائدات الميزانية والعقوبات الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية، إلى التسبب بفترة ركود اقتصادي. كما يأتي الاقتراع في ظرف سياسي غير عادي. فهي أول انتخابات وطنية منذ قيام روسيا بضم القرم واندلاع النزاع شرق أوكرانيا وتدهور العلاقات مع الغرب إلى أسوأ مستوى منذ نهاية الحرب الباردة. وتجري الانتخابات التشريعية التي يتنافس فيها أكثر من 6500 مرشح من 14 حزباً للفوز بمقاعد مجلس الدوما «450 مقعداً»، بعد نحو عام من تدخل عسكري غير مسبوق لروسيا في سوريا جعل موسكو الرقم الصعب في النزاع.