نيويورك - (وكالات): صرح مسؤول أمريكي أنه تم القبض أمس على الأفغاني الأمريكي المطلوب لعلاقته بتفجيري نيويورك ونيوجيرسي، بعد إصابته في اشتباك مسلح مع الشرطة، قبل ساعات من استضافة نيويورك الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعرضت شبكة «ايه بي سي» صوراً لأحمد خان رحيمي بضمادة على ذراعه اليمنى وكان يحرك رأسه وعيناه مفتوحتان وجسمه مغطى ببطانية أثناء نقله إلى عربة إسعاف في ليندن بولاية نيوجيرسي. وأصيب اثنان من شرطة ليندين في الاشتباك، بحسب ما صرح كريس بولواغ رئيس بلدية بلدة اليزابيث المجاورة التي يسكنها المشتبه به لشبكة «سي ان ان». وقال «رحيمي أصبح قيد الاعتقال، وحدث ذلك في اليزابيث أفينيو في مدينة ليندن». وأضاف «أصيب ضابط شرطة في مدينة ليندن في صدره، كما أصيب آخر في يده. كما أصيب رحيمي بعيارات نارية». وتقع ليندين جنوب غرب اليزابيث في نيوجيرسي حيث عثر رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي اي» على مجموعة من القنابل التي زرعت في محطة قطار، وقاموا بتفكيكها. ورحيمي مطلوب لعلاقته بتفجيرات السبت الماضي في حي تشيلسي في نيويورك التي اسفرت عن اصابة 29 شخصا، وقنبلة أخرى في نيوجيرسي لم تتسبب في إصابات إلا أنها أدت إلى إلغاء سباق. وجاء اعتقاله بعد أن نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» صورة له وقال إنه «مسلح وخطير» في رسالة نصية بعثت إلى الملايين في منطقة نيويورك. والقنبلتان هما قدرا ضغط مليئان بالشظايا ويحتويان على مادة متفجرة، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلاً عن مسؤولي تطبيق القانون. وأخيراً في مينيسوتا شمالاً، أصاب رجل في الـ 22 قالت وسائل الإعلام أنه أمريكي من أصل صومالي 9 أشخاص طعناً قبل أن يقتل برصاص الشرطة في مركز للتسوق في مدينة سانت كلاود. وهذا الاعتداء الوحيد الذي تبناه تنظيم الدولة «داعش» حتى الآن. من ناحيته، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمريكيين إلى «عدم الاستسلام للخوف» بعد التفجيرين. وقال «حتى ولو كان علينا أن نتحلى باليقظة وأن نعمل بجد لمنع أعمال العنف المجنونة، علينا كذلك أن نضمن القبض على من يرتكبون مثل هذه الأعمال وإحضارهم أمام العدالة، ونحن علينا دور كمواطنين في ضمان أن لا نستسلم للخوف». ويثير اكتشاف العبوات الجديدة القلق خصوصاً أن مدينة اليزابيث التي عثر فيها على الطرد المشبوه قريبة جداً من مطار نيوآرك المطار الثاني في نيويورك، وأن الطرد عثر عليه في محطة تنطلق منها القطارات باتجاه هذا المطار. ولا ترى السلطات في الوقت الحالي أي دليل على وجود تنسيق بين الاعتداءات أو محاولات الاعتداءات المختلفة. إلا أن وقوعها خلال 24 ساعة يعيد الجدل حول قضايا الأمن القومي إلى الواجهة في حملة الانتخابات الرئاسية بين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب. ومع دنو موعد الاستحقاق الرئاسي الأمريكي في 8 نوفمبر المقبل، يعود التهديد الأمني ليتصدر الحملة الانتخابية للمرشحين الجمهوري ترامب والديمقراطية كلينتون.