أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الأمة العربية تزخر بالنماذج المحبة للعمل الخيري والتطوعي يدفعها لذلك ما يحث عليه ديننا الإسلامي وقيمنا العربية الأصيلة من قيم الإيثار والبذل من أجل مساعدة الغير. وقال سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس، سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، الذي قدم لسموه الفائزين بجائزة عيسى بن علي للعمل التطوعي، إن القيم التي يستند عليها العمل التطوعي من تكريس الوقت والجهد لمساعدة الغير، نراها واضحة وجلية في سياسة دول مجلس التعاون وبالأخص المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تهدف من كافة تحركاتها بأن تعيش كافة شعوب المنطقة في أمن وأمان واستقرار بعيداً عن التوترات التي تعيق مسارها التنموي.وامتدح سموه الدور الذي تضطلع به جائزة عيسى بن علي للعمل التطوعي في إبراز النماذج المضيئة لمن سخروا جهدهم ووقتهم لإسعاد الغير في المجتمعات العربية.وخلال اللقاء، أكد سموه أن الدول العربية تنعم بالرجال الأكفاء الذين سطروا قصص نجاح في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.ودعا سموه إلى أن يكون العمل التطوعي أحد الأوجه التي تعزز التعاون العربي وتجعله أكثر قوة كون القيم التي يستند عليها العمل التطوعي كفيلة بالوصول إلى التكامل العربي المنشود في مختلف المجالات. وشدد سموه على أن الحكومة في البحرين تدعم العمل التطوعي عبر تقديم الإسناد الدائم لجميع قطاعات الدولة بما فيها القطاع الأهلي وتسخير كافة الإمكانيات أمام الجمعيات الأهلية للقيام برسالتها النبيلة على الوجه الأكمل في تنمية وازدهار المجتمع.وأضاف سموه أن توجهات الحكومة واستراتيجيتها تقوم على تحقيق التنمية والرفاه والأمن الاجتماعي عبر اعتماد سياسات وتشريعات محفزة للتنمية من خلال الشراكة المجتمعية مع القطاعين الأهلي والخاص. ونوه سموه بالمبادرات التي يتبناها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة وصداها الطيب على الصعيد الإنساني والخيري محلياً وإقليمياً، مؤكداً سموه أن سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بات قدوة للشباب البحريني الذي يتحلى بالقيم والمبادئ التي تقوده نحو العمل الخيري والتطوعي.وأعرب سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة عن تقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعم سموه المستمر للعمل التطوعي والإنساني في البحرين، مؤكداً أن توجيهات سموه هي النبراس الذي يقتدي به الجميع، حيث يمثل سموه القدوة في إبراز قيم البذل والعطاء من أجل تحقيق راحة المواطنين.وأكد سموه أن سمو رئيس الوزراء دائم التوجيه بالاعتناء بالأعمال والأنشطة التي تكون قريبة من الناس وتحقق مصالحهم وهي أحد الغايات التي يستند عليها العمل التطوعي الذي أصبح اليوم سمة حضارية ورافداً من روافد التنمية البشرية، وطاقة خلاقة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ودعم العطاء الإنساني.