زهراء حبيب بعد مرور ثلاث سنوات من صدور الحكم ببراءة شاب بحريني 22 سنة من تهمة مواقعة ابنة الجيران القاصر برضاها، قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية وبإجماع الآراء بإلغاء البراءة، والقضاء مجدداً بحبسه لمدة سنة مع النفاذ، وتغريمة 50 ديناراً عن تهمة الإزعاج بإرساله صور الفتاة عارية لوالدها. وبدأت القضية ببلاغ من المجني عليها بأن الشاب المدان يرسل صوراً لها لشقيقتها ولوالدها وهي عارية من رقم هاتف ماليزي، لكن الشكوى كشفت قضية أشد من إرسال الصور. واعترفت الفتاة بأنها على علاقة بابن الجيران منذ 7 سنوات بعد أن تعرفت عليه عن طريق موقع إلكتروني للدردشة، وأكدت بأنها خلال السنتين الماضيتين مارست الجنس معه نحو 100 مرة أولها في البراحة الخارجية لمنطقة سكنها بالمحافظة الجنوبية وتم حينها فض بكارتها. وأقرت المجني عليها بأنها هي من أبدت رغبتها للمدان بممارسة الجنس معه، كونها ترغب في الزواج منه، واتفقا على الالتقاء في المرة الأولى في باحة تخلو من المارة في الـ 5 فجراً. وأكدت أنها أرسلت للمدان نحو 200 صورة لها مختلفة، بعضها وهي عارية تماماً، وبعد فترة نشب خلاف بينها وبين الشاب فأخذ يهددها بنشر صورها على شقيقتها، وبالفعل نفذ تهديده من رقم هاتف ماليزي أثناء تواجده للدراسة هناك، وعندما واجهها والدها بالأمر أخبرته بأنه هكر اقتحم جهاز «اللابتوب» وسرق صورها فطلب منها مرافقته لتقديم بلاغ بالواقعة. وأشارت إلي أنها وبعد يومين من تقديمها البلاغ الخاص بالصور، تواصلت مع المدان عبر الهاتف وطلب منها التنازل عن البلاغ ولقاءه لممارسة الجنس معاً، ووافقت كونها ترغب بالصفح عنه. وأصدرت محكمة أول درجة حكمها في الدعوى ببراءة المدان كون أوراق الدعوى تخلو من ثمة دليل يقيني على ارتكاب الواقعة التي أنكرها الشاب، وأن أقوال المجني عليهم جاءت مرسلة لا يساندها دليل بالأوراق مما لا تطمئن إليه المحكمة وعليه قضت ببراءته. وطعنت النيابة العامة على حكم براءة الشاب وتمت إحالته للقضاء عن تهمة أنه في غضون 2011 حتى 2013 واقع المجني عليها التي أتمت 16 من عمرها لكنها لم تتم عمر 21 برضاها، ونتج عنه فض بكارتها، وتسبب عمداً في إزعاج المجني عليها سالفة الذكر وشقيقتها ووالدها بأن أساء استعمال أجهزة الاتصالات السلكية. وعرض المدان خلال نظر جلسات الاستئناف على أخصائي مخ وأعصاب لتوقيع الكشف عليه وإن كان مصاباً بمرض يحول بينه وبين مسؤوليته عما يرتكبه من أفعال. وجاء في تقرير استشاري المخ والأعصاب بأن الشاب يراجع عيادة أمراض الأعصاب منذ سنوات ويعاني من مرض الصرع وحالته الصحية مستقرة مع استمراره على العلاج اللازم، علماً بأن الصرع لديه ليس له علاقه مباشرة بما يرتكبه من أفعال. وبعد مرور ثلاث سنوات من اتهامه وصدور الحكم ببراءته أصدرت المحكمة الاستئنافية أمس حكمها بالإجماع بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجدداً بحبس المتهم لمدة سنة عن تهمة مواقعة القاصر برضاها، وغرامة 50 ديناراً عن تهمة الإزعاج.