عواصم - (العربية نت، وكالات): يعمل الكونغرس الأمريكي على طرح مشروع قانون للكشف عن أموال المرشد الإيراني علي خامنئي، و80 شخصاً من قادة النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني، وسط معارضة للبيت الأبيض وتهديده بنقض مشروع القانون حتى لو تم إقراره. وطرحت لجنة الشؤون المالية في مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، مشروع القانون المذكور تحت عنوان «شفافية أموال وممتلكات قادة إيران» وقد حظي بموافقة 39 نائباً ومعارضة 20 آخرين، ومن المقرر أن يطرح للتصويت عليه كقانون ملزم للحكومة الأمريكية، بحسب ما نقلت إذاعة «صوت أمريكا».وينص مشروع القانون على مطالبة الحكومة الأمريكية بالكشف علناً عن جميع ممتلكات بعض كبار القيادات في إيران، وكيفية حصولهم على هذه الممتلكات واستخدامها». من ناحية أخرى، كشف معارضون إيرانيون أن الاستخبارات الإيرانية وبالتزامن مع موجة الاعتقالات ضد الصحافيين والناشطين في الداخل، بدأت حملة تهديد وترويع ضد المعارضين للنظام في الخارج، وإرسال رسائل تحذرهم من الاغتيال أو الخطف. ونشر موقع «سحام نيوز» المقرب من مهدي كروبي، أحد زعماء الحركة الخضراء الموضوع تحت الإقامة الجبرية منذ 5 سنوات، صوراً ورسائل وصلت للناشط الإصلاحي روح الله زم، المقيم في فرنسا، تتضمن تهديدات وتحذيرات بتصفيته من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية في حال استمراره بفضح ملفات الفساد وحملات القمع والملاحقة ضد الناشطين والصحافيين والمنتقدين». ونشر الموقع، مقالاً وصوراً للناشط روح الله زم، ذكر بأنه نشرها عبر حسابيه في موقعي «فيسبوك» و»إنستغرام» للتواصل الاجتماعي تظهر تهديدات متكررة تلقاها من الأجهزة الأمنية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية. وكتب زم بأن أحد أصدقائه قتل في «عملية غير احترافية» وسط العاصمة طهران، على يد عناصر إحدى الأجهزة الأمنية، دون أن يذكر اسمه، لكنه قال إنه قتل في عميلة مشتركة قام بها جهاز تابع للشؤون الداخلية في وزارة الاستخبارات الإيرانية. ونشر الناشط الإصلاحي صورة قال إنها تعود للشخص المقتول وبعض المراسلات التي قالها إنها استلمها منه قبيل مقتله تشير إلى تلقيه تهديدات بالتصفية ولصديقه روح الله زم.في سياق متصل، لطالما اعتقلت إيران مواطنيها بتهم التجسس لصالح دول أجنبية خصوصاً الغربية في حين أن عملاءها وجواسيسها يصولون ويجولون في أوروبا لاسيما النمسا التي نفذت فيها عمليات إرهابية ضد معارضيها، أبرزها اغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في الثمانينيات من القرن الماضي، بعد استدراجه لمفاوضات سرية في فيينا.وكتبت صحيفة «دي برسه» النمساوية أن عدد جواسيس إيران في النمسا وصل إلى أكثر من 100 جاسوس من جنسيات إيرانية وأجنبية توزعت مهامهم بين الضغط على معارضي نظام طهران وجمع المعلومات عنهم أو الالتفاف على العقوبات الدولية ضد إيران أو غسيل الأموال. ويقدر الخبراء عدد جواسيس إيران بـ 30 ألف عميل، موزعين في أنحاء مختلفة من العالم، يشاركون في التجسس وسرقة التكنولوجيا والهجمات الإرهابية والاغتيالات وفقاً لتقرير سابق للبنتاغون، خصوصاً وأن خامنئي يحث السلطات في بلاده على تطوير العمل الاستخباراتي والتجسسي بقوله إن «عمل الاستخبارات أصبح من العلوم المتطورة في العالم».