عواصم - (وكالات): عاد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إلى مدينة عدن الجنوبية التي أعلنها الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة إثر سقوط صنعاء بيد المتمردين، مؤكداً أن هذه العودة ستكون «نهائية»، فيما وقعت اشتباكات بين القوات السعودية وعناصر من المتمردين الحوثيين أرادوا التسلل بالقرب من الحدود السعودية وتم صدهم في قطاع الحرث وتحديداً في الخوبة. ووصل بن دغر برفقة 7 من وزرائه إلى المدينة الساحلية التي تعتبر مقراً للحكومة، إلا أن أعضاءها اضطروا لمغادرتها أكثر من مرة في الأشهر الماضية، بسبب الوضع الأمني المتدهور فيها. وقد أكد بن دغر أن «عودة الحكومة إلى عدن هذه المرة عودة نهائية»، وذلك في تصريحات بعيد وصوله والوزراء المرافقين إلى مطار عدن الدولي، حيث كان في استقبالهم عدد من المسؤولين المحليين. وبحسب المصادر الحكومية، سيبقى بن دغر وعدد من الوزراء في عدن، على أن ينتقل آخرون إلى محافظة مأرب شرق صنعاء. وتضم الحكومة 32 عضواً، بينهم 5 موجودين أساساً في عدن. واستعادت الحكومة السيطرة على عدن في يوليو 2015 بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية الذي بدأ عملياته في مارس من العام نفسه، دعماً للقوات الحكومية في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد بن دغر أن العودة تلي قرار نقل المصرف المركزي إلى عدن وذلك «حفاظاً على اليمن وعلى الاقتصاد من الانهيار». وكان الرئيس هادي أصدر قراراً بنقل مقر المصرف من صنعاء وتعيين مجلس إدارة جديد له. وتتهم الحكومة المتمردين بالاستيلاء على أكثر من 1.6 مليار دولار من احتياطات المصرف لتمويل القتال. وبدأ التحالف عملياته دعماً للشرعية في اليمن نهاية مارس 2015، دعماً للرئيس هادي في مواجهة المتمردين الذين سيطروا في سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب. ومنذ صيف العام نفسه، وسع التحالف من عملياته لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر للقوات الحكومية، ما مكنها من استعادة 5 محافظات جنوبية. ومن أبرز المناطق المستعادة مدينة عدن الساحلية، والتي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء. من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات بين القوات السعودية وعناصر من المتمردين الحوثيين أرادوا التسلل بالقرب من الحدود السعودية وتم صدهم في قطاع الحرث وتحديداً في الخوبة.