لجأت بعض المطاعم المدرسية في فرنسا إلى القيام بتجربة تعتمد على السماح للتلاميذ بأكل ما يشتهونه بالكمية التي يريدونها، شرط أن يعيدوا أطباقهم فارغة.وتهدف التجربة إلى إحداث تغيير في نظرة الأطفال حيال تغذيتهم وإعدادهم لنمط استهلاكي جديد للحفاظ على البيئة، وذلك أن من الأمور العادية في المدارس الفرنسية مقاطعة التلاميذ للخضار والفواكه والسمك واستهلاك الخبز بكمية أكبر مما يحتاجه الأطفال مما يتسبب يوميا بإلقاء أطنان من الأطعمة في القمامة.ولتقليص كمية الأطعمة المهدرة، قررت عدة مطاعم مدرسية اعتماد منهج جديد في طريقة تقديم الوجبات، حيث تم خفض حجم الصحون بمقدار سنتيمترين، ورغم أن هذا الأمر يبدو هامشيا فإنه يقلص التبذير بشكل كبير عند توزيع ثلاثة آلاف وجبة يوميا، وفق مدير المطاعم المدرسية في باريس الوسطى كريستوف شومون.كما تم تقليص وزن الرغيف بمقدار عشرة غرامات، وتم الإكثار من الأطعمة غير المعلبة التي ينفر التلاميذ منها عادة، إلى جانب أن تناول الحلوى لم يعد مسموحاً به قبل الانتهاء من تناول الوجبة الرئيسة لكي يشعر التلاميذ بالمسؤولية وبأن رمي الأطعمة بكميات كبيرة ليس بأمر عادي.