حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الجمعيات السياسية على ضرورة أن يكون صوتها عالياً في رفض كل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار في البلاد، وأن يكون صوتها مرتفعاً في المحافل الدولية في التصدي بمسؤولية وطنية لأي مساس أو انتقاص من منجزات البحرين، مشيداً سموه بالدور المحوري الذي تضطلع به الجمعيات السياسية في الشأن الوطني وفي نشر الوعي السياسي وفي تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني.وأشاد سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس لأعضاء جمعية ميثاق العمل الوطني يتقدمهم أحمد جمعة مبارك رئيس المكتب السياسي للجمعية، بالدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني في مسيرة العمل الوطني كونها إحدى الدعامات الأساسية للديمقراطية البحرينية وللعمل السياسي في المملكة.وأكد سموه حرص الحكومة على مد جسور التعاون البناء مع الجمعيات في سياق التكامل المؤسسي الذي تحرص على تأطيره لخدمة أغراض البناء في مختلف المجالات بما فيها السياسية، لافتاً سموه إلى أن التحديات على الصعيدين المحلي والإقليمي تستدعي تكاتف جهود الجميع من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، بخاصة في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من تطورات تفرض على الجميع العمل من أجل ضمان أن تكون الوحدة الوطنية مصانة وأن يكون النسيج الاجتماعي متماسكاً.وشدد سموه على أن الحكومة تعي الدور الكبير لمؤسسات المجتمع المدني وبخاصة في هذه المرحلة لذا حرصت على تقديم الدعم والإسناد لها للقيام بدورها في خدمة الوطن وتطويع الديمقراطية للأغراض الوطنية. وأشاد سموه بجمعية ميثاق العمل الوطني ودورها الوطني المشرف في الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، مؤكداً سموه حرص الحكومة على مساندة ودعم الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني التي ينطلق عملها من دوافع وطنية وينطلق من الرغبة في البناء والتطوير.من جانبه، رفع رئيس وأعضاء جمعية ميثاق العمل الوطني الشكر لسموه في الحرص على دعم الجمعيات السياسية لتأخذ حصتها الكبيرة في مسيرة العمل الوطني، معربين عن اعتزازهم بالتوجيهات من سموه فيما يتعلق بمساندة عمل مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية التي تعمل لصالح الوطن وشعبه في هذه المرحلة الهامة على الصعيدين الوطني والعالمي.