أجمع عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية العربية والأجنبية على أهمية الدلالات التي تحملها جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتنمية المستدامة التي تم تسليمها إلى الوزير السابق للأراضي والإسكان والتجمعات البشرية بجمهورية تنزانيا والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» آنا تيباجوكا يوم الجمعة الماضي في احتفال كبير أقيم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وسط حضور كبير من كبار الوفود الدولية والمشاركين والسفراء المعتمدين لدى المنظمة الدولية.وأكدوا أن الجائزة تجسد مدى ما توليه قيادة البحرين لدعم جهود المجتمع الدولي على صعيد التنمية المستدامة، وتحفيزها لجهود الأشخاص والمؤسسات التي تقوم بأعمال نبيلة في خدمة الإنسانية.ونوهوا بمبادرات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مجال دعم مبادرات التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً وما يتمتع به سموه من رؤية ثاقبة في هذا المجال، مشيدين بما تشهده البحرين من نهضة وتطور في شتى القطاعات في ظل قيادتها الحكيمة.وقالت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، لدى مشاركتها في الحفل إن الاحتفال بجائزة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للتنمية المستدامة تشكل حدثاً رائعاً وأنه يحق لمملكة البحرين أن تفخر بإنجازاتها على صعيد تحقيق الأهداف التنموية للألفية والآن انتقالها إلى تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة. بينما أعرب وزير خارجية جمهورية تنزانيا اوجستين ماهيجا عن شكره وتقديره لحكومة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على تنظيمها حفل تكريم البروفيسور آنا تيباجوكا تقديراً لجهودها في «موئل» الأمم المتحدة.وأشاد ماهيجا، بما وصلت إليه مملكة البحرين من نهضة جعلت منها واحدة من الدول الناجحة التي تبنت برامج لمنظومة نموذجية للتنمية المستدامة، مؤكداً أن البحرين تعد بحق جوهرة بين الدول العربية.الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني أكد أن البحرين بفضل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والمباشرة والإشراف والمتابعة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، استطاعت أن تحقق الأهداف الإنمائية للألفية التي كان من المفترض أن تنتهي عام 2015 إلا أن البحرين حققت ذلك منذ وقت مبكر وقبل حلول موعدها.وأشار الزياني إلى أن البحرين استطاعت أن تتفوق في مجال التنمية البشرية التي كانت دائماً من ضمن الأمور التي يهتم بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، قائلاً: «إن سموه كقائد وبهذه الأفكار والمبادرات يرسم لنا تصوره ورؤيته للمستقبل».وأضاف الزياني، أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أوضح اهتمام مملكة البحرين واهتمام سموه الشخصي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال هذه الجائزة.صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود، أعربت عن شكرها وتقديرها للبحرين قيادة وحكومة وشعباً على هذه الاحتفالية التي تتزامن مع احتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، قائلة إننا نشعر بالاعتزاز في أن يكون هناك جائزة بهذا المعنى الكبير في نيويورك.وأكدت أن جائزة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للتنمية المستدامة تعد عنواناً للأمة العربية وليس فقط للبحرين لأننا جميعاً أسرة واحدة.في حين أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن التنمية المستدامة تشكل الهاجس الأساسي لدول العالم وأقرت القمة التي عقدت العام الماضي في نيويورك أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 وبالتالي فإن حرص البحرين على تقدير التنمية المستدامة وإبراز جائزة في هذا المجال يعبر عن الاهتمام الذي توليه البحرين بهذا الموضوع بشكل عام ومساهمتها الإيجابية في هذا المجال.وأضاف المعلمي أن المملكة العربية السعودية تشاطر مملكة البحرين هذا الاهتمام، وتحيي جهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في إنشاء هذه الجائزة وتوزيعها وتتمنى لمملكة البحرين وقيادتها وشعبها كل التوفيق والنجاح.أما سفير دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة د.رياض منصور، قال إن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة تمثل لفتة كريمة من سموه للأمم المتحدة ككل وإلى آنا تياجوكا بصفة خاصة.وأكد أن الجائزة تعكس مدى تفهم البحرين قيادة وحكومة وشعباً لأهمية الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة وما تقدمه المنظمة الدولية من خدمات كبيرة للإنسانية.وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة د.ثاني بن أحمد الزيودي، قال «نفتخر أن تقود مملكة البحرين الاحتفالات في الأمم المتحدة بمجال التنمية المستدامة».ولفت الزيودي، إلى أن البحرين كانت من الدول السباقة في تكريم القيادات العالمية في هذا المجال، منوهاً إلى أن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة تعد مبادرة رائدة ولها مردود كبير على العالم.وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، قال إن البروفيسور تيباجوكا نالت الجائزة تقديراً لإسهاماتها في خدمة الإنسانية ومحاربة الفقر في العالم، مشيراً إلى أن تيباجوكا زارت البحرين وقدرت ما حققته المملكة وحكومتها بقيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مختلف المجالات في خدمة الشعب البحريني وقدمت تقاريرها بمنتدى الأمانة، مؤكداً أنها تستحق هذه الجائزة بكل جدارة.في حين أكد وزير الإسكان باسم الحمر أن الجائزة تلقى اهتماماً دولياً لأن أهدافها تصب في تشجيع مبادرات الأشخاص والمؤسسات في تقديم ما يعزز التنمية المستدامة.وأشار إلى أنه استعرض في كلمته خلال حفل تسليم الجائزة ما قدمته حكومة البحرين في مجال التنمية المستدامة.وقال الحمر، إن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة أصبح لها اليوم موقع في العالم، مهنئاً البروفيسور تيباجوكا على حصولها على الجائزة.وأكدت كبير الاستشاريين في التنمية المستدامة والمدير الإقليمي السابق لشؤون أفريقيا في برنامج الأمم المتحدة «الموئل» د.اوكزمايت جبر، أن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة تعبر عن الالتزام الكبير الذي أنجزته البحرين وشعبها في مجال التنمية المستدامة، فضلاً عن أنها دليل على قدرة البحرين على التعهد والالتزام بتنفيذ التنمية المستدامة.فيما أعربت آنا تيباجوكا عن بالغ امتنانها بمنحها جائزة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المرموقة وقالت: «إنها تشعر بالعرفان لسموه لدعمه الدائم لها أثناء عملها بموئل الأمم المتحدة.. عملت سبع سنوات من قبل في الموئل ولم أكن أتوقع أن أحداً سيتذكرني ويمنحني هذه الجائزة».وأشادت بما حققته البحرين من إنجازات كبيرة على صعيد التنمية المستدامة بفضل ما يتمتع به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من حكمة ورؤية استشرافية للمستقبل، منوهة بما حققه شعب البحرين من نجاحات فيما يتعلق بالتنمية المستدامة. وأضافت أن الجائزة تعطي معنى للجهود التي بذلها معها فريق العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمثل حافزاً للجميع نحو تجديد الجهود نحو مزيد من العمل حتى نتمكن من تحقيق التضامن الإنساني.