تستضيف البحرين خلال الفترة 25-27 أكتوبر المقبل فعاليات الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الإستراتيجي.وأكد أمين عام الملتقى د.فهد الشهابي على ما يشكله من أهمية في هذه الفترة الاستثنائية من تاريخ الخليج العربي، ونظراً لخصوصية الظروف التي تمر بها المنطقة ما يجعل القمة الخليجية لهذا العام أشد صعوبة من القمم الأخرى التي سبقتها طيلة الأعوام التي مضت. وأضاف لقد تعاظم شعور النخب الخليجية؛ سياسية وعسكرية وثقافية وتشريعية، بالمسؤولية تجاه الأمن القومي والإقليمي، في زمن أصبحت فيه الشعوب شريكاً في انطلاقات الدول التنموية والحضارية ونهضتها السياسية، الأمر الذي دعا «مجموعة مراقبة الخليج» متمثلة بمديرها التنفيذي الدكتور ظافر محمد العجمي من دولة الكويت ونخبة من المفكرين والمحللين بالمجموعة إلى المبادرة بالشراكة مع الملتقى الخليجي للتخطيط الإستراتيجي في نسخته الخامسة لهذا العام، لرفع رؤاهم لقادة المجلس في قمتهم القادمة، وهو ما حدا أغلب المراكز البحثية المهمة في المنطقة للمبادرة والمشاركة كذلك، إضافة إلى كوكبة من النخب السياسية والعسكرية البارزة». ولفت الشهابي إلى أن هذا الملتقى يشكل فرصة لكل المشاركين لإيصال صوتهم للقادة المؤمنين بأن «أمرهم شورى بينهم».وفي كلمة للأكاديمي والكاتب د.ظافر العجمي وهو وأحد رجالات تحرير الكويت، قال، لقد استشعرنا معنى الإخاء الخليجي عندما تعرضت الكويت للغزو قبل حوالي ربع قرن مضى، ولمسنا آيات التكاتف والتعاضد بين دولنا الخليجية حكومات وشعوباً، حتى أصبحنا نؤمن وندرك ونعلم علم اليقين أن الخليج قد حقق وحدته الشعبية منذ زمن بعيد، وأن الحديث عن الشعب الخليجي الواحد دون تمييز أو جمع أصبح الوصف أو التسمية الأكثر دقة لما يجمعنا ليس من قواسم مشتركة وحسب، بل من روابط عميقة ووثيقة على كافة الأصعدة. واستطرد أنه انطلاقاً من تلك الشراكة في المسؤولية والمصير، علينا جميعاً اليوم أن نتكاتف مع قياداتنا في دول مجلس التعاون للمرور من عنق الزجاجة في تلك المرحلة الحساسة وفي ظل ما تشهده المنطقة من صراعات بلغت أوجها فيما تلقي به من تداعيات على الخليج العربي ومستقبله. وأشار إلى أن الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الإستراتيجي بمثابة محطة استشرافية تمحص مرئيات النخب الخليجية حيال ما سيتناوله القادة في قمتهم القادمة، وأن تلك الرؤى ستشكل رسالة للقادة من بعد شعبي نخبوي. ولفت إلى أن مثل هذا الملتقى وفي هذا الوقت بالذات يؤصل دور البحرين ووعيها بأهمية التضامن الخليجي، كما يؤكد وضعها على خارطة المؤتمرات الإقليمية المهمة. وأكد على أن قيام نخب فكرية بعقد هذا الملتقى بنفس الموضوع الذي سيتناوله القادة لهو دليل على أن النخب الفكرية تعتز بمسيرة التعاون، ولم تصل إلى حالة من اليأس كما يصور البعض، وهي تجديد ثقة في العمل الخليجي المشترك.وكشف د.الشهابي عن قائمة المتحدثين النخبوية في الملتقى والتي توزعت في ست جلسات، تم توزيعهم في جدول أعمال يومين متتاليين يسبقهما جدول أعمال جلسة افتتاحية مسائية، إذ سيتضمن جدول أعمال اليوم الثاني ثلاث جلسات متتالية حول «الشؤون السياسية والحوارات الإستراتيجية» يتحدث في الأولى كل من د. فهد العرابي – رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، وعضوي مجلس الأمة السعودي د. عيسى الغيث و د. ثريا العريض، م. مبارك الدويلة – عضو مجلس الأمة الكويتي «سابقاً». أما الجلسة الثانية فتتضمن قائمة متحدثين من البحرين والسعودية وعمان، إذ يتحدث فيها د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة – نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، أ. عبدالعزيز الخميس – باحث وصحافي في شؤون الشرق الأوسط، أ. خالد طاشكندي – مساعد رئيس التحرير بصحيفة عكاظ السعودية، د. عبدالله الغيلاني – باحث عماني في الشؤون الإستراتيجية. ويتحدث في الجلسة الثالثة د. عبدالخالق عبدالله – أستاذ مشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، د. ماجد التركي – رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية-الروسية، د. أنور الرواس – أستاذ الإعلام السياسي في جامعة السلطان قابوس، د. عبدالله باعبود – مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر.ويبدأ يوم 27 أكتوبر بجلسة الشؤون التنموية التي يتحدث فيها كل من د. خالد الجابر – أستاذ مساعد في الاتصالات السياسية في برنامج دراسات الخليج في جامعة قطر، د. عبدالله بن عيسى الدباغ – رئيس شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، أ. فاطمة عبدالله خليل – إعلامية وكاتبة بجريدة الوطن البحرينية وباحثة في شؤون الخليج العربي، أ. جوهرة الجطيلي – رئيسة متابعة المهام لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني بالمملكة العربية السعودية.وتأتي الجلسة الثانية لمناقشة شؤون الجوار الإقليمي، من خلال أطروحات يقدمها كل من د. عبدالله الشمري – باحث وكاتب سياسي، الشيخ سحيم آل ثاني – المدير التنفيذي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، د. عبدالهادي العجمي – رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت، أ. هيا السهلي – صحافية وكاتبة سعودية. ويختتم جدول أعمال الملتقى بجلسة الشؤون العسكرية والأمنية التي يتحدث فيها اللواء ركن طيار (م) صابر السويدان – آمر القوة الجوية الكويتية السابق، المقدم الركن (م) ناصر الدويلة – محام وعضو سابق بمجلس الأمة الكويتي، د. ظافر العجمي – المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج.