لندن - (العربية نت): لم يكن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يتوقع أن تواجه كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أصر فيها على مواقف بلاده في قضايا الشرق الأوسط الساخنة، ومنها الاستمرار في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بسوريا، هذه البرودة، خصوصاً أنه على وشك خوض انتخابات رئاسية أخرى أمام منافسيه المتشددين بعد أقل من عام تقريباً.وأخفى الإعلام الإيراني، بشطريه المعتدل «الذي ينتمي إليه روحاني» والمتشدد المعارض، صور قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تظهر الكراسي الفارغة أثناء كلمة الرئيس الإيراني، مكتفياً بصور فردية لروحاني وصورة أخرى تجمع الوفد الإيراني في زاوية من القاعة. ولم يمر يومان على كلمة روحاني حتى وجد نشطاء إيرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق البحث على «غوغل»، صوراً للكراسي الفارغة في الجمعية العامة أثناء كلمة رئيس بلادهم، حاول الإعلام الإيراني الرسمي وشبه الرسمي إخفاءها. ويرى الإيرانيون أن كلمة حسن روحاني لم تأت بجديد ولم تختلف عن سابقاتها، حيث كرر مرة أخرى مواقف بلاده التي يقودها المرشد علي خامنئي تجاه الأزمات الساخنة في المنطقة، ومنها سوريا واليمن والعراق.كما تظاهر المئات من المعارضين الإيرانيين خارج قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك احتجاجاً على حضور الرئيس الإيراني، رافعين شعارات ولافتات منددة بالإعدامات التي وصلت إلى حد غير مسبوق في فترة رئاسة حسن روحاني.من جهة أخرى، هاجم حسين شريعتمدارى، المستشار الإعلامي للمرشد الإيراني علي خامنئي، في مقال كتبه بصحيفة «كيهان» الإيرانية، نتائج حضور روحاني في الولايات المتحدة.